05-08-2023, 10:52 PM
وَمَقانِبٍ بِمَقانِبٍ غادَرتُها
أَقواتَ وَحشٍ كُنَّ مِن أَقواتِها
أَقبَلتُها غُرَرَ الجِيادِ كَأَنَّما
أَيدي بَني عِمرانَ في جَبَهاتِها
الثابِتينَ فُروسَةً كَجُلودِها
في ظَهرِها وَالطَعنُ في لَبّاتِها
العارِفينَ بِها كَما عَرَفتُهُم
وَالراكِبينَ جُدودُهُم أُمّاتِها
فَكَأَنَّما نُتِجَت قِياماً تَحتَهُم
وَكَأَنَّهُم وُلِدوا عَلى صَهَواتِها
إِنَّ الكِرامَ بِلا كِرامٍ مِنهُمُ
مِثلُ القُلوبِ بِلا سُوَيداواتِها
تِلكَ النُفوسُ الغالِباتُ عَلى العُلى
وَالمَجدُ يَغلِبُها عَلى شَهَواتِها
سُقِيَت مَنابِتُها الَّتي سَقَتِ الوَرى
بِيَدَي أَبي أَيّوبَ خَيرِ نَباتِها