• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفسير سورة سورة التوبة#58
#1
﴿ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ( ٥٨ ) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ( ٥٩ ) ﴾.
المفردات :
يلمزك : يعيبك سرا.
في الصدقات : في شأن قسمة أموال الزكاة.
يسخطون : يغضبون.
٥٨ – ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾.
سبب النزول :
روى البخاري والنسائي : عن سعيد الخدري رضي الله عنه : قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما، إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي – وهو حرقوص بن زهير – أصل الخوارج – فقال عمر بن الخطاب : ائذن لي أن أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه ؛ فإن له أصحابا أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الدمية١٠٠.
فنزلت فيهم :﴿ ومنهم من يلزمك في الصدقات... ﴾الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر : نحوه، وروى ابن جرير عن داود بن أبي عاصم قال : " أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة، فقسمها ههنا وههنا، حتى ذهبت، ورأى رجل من الأنصار فقال : ما هذا بالعدل، فنزلت هذه الآية ".
ومجموع الروايات يدل على أن الطاعنين من المنافقين.
المعنى :
ومن هؤلاء المنافقين – يا محمد – من يعيبك ويطعن عليك في قسمة الصدقات والغنائم، زاعمين أنك لست عادلا في قسمتك.
﴿ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾.
إن رضاهم وغضبهم لأنفسهم لا للدّين، وما فيه صلاح أهله ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم استعطف قلوب أهل مكة يوم النصر في غزوة حنين والطائف، فضجر المنافقون فقال تعالى :﴿ فإن أعطوا منها رضوا... ﴾.
وقيل : نزلت في المؤلفة قلوبهم ؛ كان يعطيهم النبي صلى الله عليه وسلم للتأليف، وقيل : هو ابن ذي الخويصرة رأس الخوارج. وقيل : هو أبو الجواظ من المنافقين قال : ألا ترون إلى صاحبكم ؟ إنما يقسم صدقاتكم في رعاة الغنم، هو يزعم أنه يعدل ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أبالك، أما كان موسى راعيا، أما كان داود راعيا ؟ ؟ فلما ذهب ؛ قال عليه الصلاة والسلام : احذروا هذا وأصحابه فإنهم منافقون.
﴿ فإن أعطوا منها رضوا.... ﴾.
أي : إن أعطوا من الزكاة أو من الغنائم ولو بغير حق رضوا، وإن لم يعطوا منها فاجؤوك بالسخط، وإن لم يستحقوا العطاء، فهم إنما يغضبون لأنفسهم ولمنافعهم، لا للمصلحة العامة، فليس طعنهم أو نقدهم بريئا، ولكن لهدف خاص.
قال الإمام الرازي :
اعلم أن المقصود من هذا : شرح نوع آخر من قبائحهم وفضائحهم، وهو طعنهم في الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب أخذ الصدقات من الأغنياء، ويقولون : إنه يؤثر من يشاء من أقاربه وأهل مودته، وينسبونه إلى أنه لا يراعي العدل١٠١.



التوقيع


ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018

[صورة: Untitled-1.gif][صورة: img?id=230985]
هنالك 1 عضو يقول شكراً لـ _Ammar على هذه المشاركة:
  • Bskowet
  مشاركة الموضوع
#2
موضوع رهيب من شخص ارهب



التوقيع


[صورة: Untitled-1.png]

[صورة: 5.gif]
  مشاركة الموضوع
#3
تفسير جميل جدا اعجبني دقته استمر



  مشاركة الموضوع


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
الموضوع : الكاتب الردود : المشاهدات : آخر رد
 
  • سورة المؤمنون
  • _Abdullah
  • 0
  • 39 08-11-2024, 09:05 PM
    آخر رد: _Abdullah
     
  • سورة الليل - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 126 23-09-2024, 10:09 PM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة النصر - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 116 22-09-2024, 11:58 AM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة العلق - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 75 20-09-2024, 12:00 PM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة الهمزة - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 78 19-09-2024, 09:56 AM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة الغاشية - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 128 18-09-2024, 07:01 AM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة الفيل - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 80 17-09-2024, 07:44 AM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة البلد - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 147 16-09-2024, 10:30 PM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة البينة - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 123 16-09-2024, 10:29 PM
    آخر رد: BaaHi
     
  • تفسير مبسط لسورة الفاتحة
  • BaHi !
  • 0
  • 89 10-09-2024, 09:25 PM
    آخر رد: BaHi !

    التنقل السريع :


    يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم