جملي يا قدرة الله العظيم العلي
واشملي بالبرّ والإحسان والفتح الجلي
معدماً حتّى يرى بين كرام الحمى
منعّماً يروي بفيض الفضل أهلَ الظما
حسبما يخبره الظنّ الّذي قد نما
فادخلي به بروج الفلك المعتلي
واعتلى على السماك الشامخ الأعزل
وارحمي صبابة المتيّم المغرم
من رُميٍ بنبل ألحاظ الرشا المتهم
مدنفاً أصبح لا يحمل حرّ الجفا
والصفا من قلبه أصفى ورب الصفا
قد عفا صبراً وليت الحبّ عنه عفا
فاحملي عنه جبال العذل والعذل
واسألي له التفات الشادن الأكحل
سيّدي مَن خدّه لا زال كالورد الندي
مسعدي طه الّذي منه الورد تجتدي
مفصحاً يخجل بالأنوار شمس الضحى
موضحاً به ظلام الجهل عنّا انمحى
من نحا حماه لن يبرحا أو يمنحا
لذ لي تمداحه كالقرقف السلسل
فاجْلُ لي أوصافه الحسنى ولا تبخل
أقبل إلينا صادقا
وبعهدنا كن واثقا
نسقيك كأساً رائقا
صرفاً تصفّى من كدر
سلمى السحاري تنجلي
في المشهد الأسني العلي
وقد تحلّت من حلي
عقد لآل ودررْ
يا حبّذا ذاك الجمال
الحاوي لأنواع الكمال
قد جلّ حسناً عن مثال
وعزّ عن درك البصرْ
فانهض وجرّد همما
وللتداني يمِّما
وارتع بروضات الحمى
واقطف بها ذاك الثمرْ
وغب بوجدٍ عن وجود
وطب إذا طاب الشهود
إنّ اللقا عذب الورود
فلا تكن ممّن صدرْ
فاحرم وزمزم واستلمْ
والكعبةَ الحسنا التزمْ
يا سعد عبدٍ قد غنمْ
وحج شوقاً واعتمرْ
ما الكون يا ذا غيرُها
فادخل يعمَّك خيرُها
وإذا تغنّى طيرُها
أنساك ألحان الوترْ
إن رمت تدنو للطريق
باكر لنا تُسقَى العتيق
إنّ انتسابي للصديق
مصحّح وأنا عمرْ
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018