26-07-2023, 11:48 PM
مَدَّتْ لـها الأَوْسُ كَفّاً كي تَناوَلَها
فمَدَّتْ الخَزْرَجُ الأيدي تُباريها
وظَنَّ كلُّ فَريقٍ أنّ صاحِبَهُم
أوْلى بها وأتى الشّحْنَاءَ آتيها
حتى انَبَريتَ لـهم فارتدّ طامِعُهُم
عنها وأخَّى أبو بَكرٍ أواخيها
وقَولَةٍ لعَليٍّ قالَها عُمَرٌ
أكرِم بسامِعِها أعظِم بمُلقيها!
حَرَقتُ دارَكَ لا أبقي عليكَ بها
إنْ لم تُبايعْ وبنتُ المصطفى فيها
ما كان غيرُ أبي حَفصٍ يَفُوهُ بها
أمامَ فارِسِ عَدْنانٍ وحامِيها
كلاهُما في سَبيلِ الحَقِّ عَزْمَتُه
لا تَنْثَني أو يكونَ الحَقُّ ثانيها
فاذْكُرْهُمَا وتَرَحَّمْ كُلَّما ذَكَرُوا
أعاظِماً أَلِّهُوا في الكونِ تأليها
كم خِفتَ في اللـه مَضعُوفاً دَعاكَ بهِ
وكم أخَفتَ قويّاً يَنثَني تِيها
وفي حَديثِ فتَى غَسّانَ موعظةٌ
لكلِّ ذي نَغرَةٍ يأبى تَناسيها