• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تثيس
#1
[صورة: 280px-Saturn%27s_Moon_Tethys_as_seen_from_Voyager_2.jpg]


تثيس (بالإنجليزية: Tethys)‏ (أو زحل الثالث) هو قمر متوسط الحجم تابع لكوكب زحل بقطرٍ يبلغ 1060 كم (660 ميل) تقريباً. اكتشفه جي. دي. كاسيني عام 1684 وسُمي نسبةً للجبّار تيثيس في الأساطير اليونانية.

يتميز تثيس بكثافةٍ منخفضة تبلغ 0.98 جم/ سم مكعب، وهي أدنى كثافةً من بين جميع الأقمار الرئيسية في النظام الشمسي، ما يشير إلى أنه يتكون من جليد الماء مع نسبةً صغيرةٍ من الصخور. وهذا ما أكده التحليل الطيفي لسطحه، والذي وجد أن الجليد المائي هو المادة السطحية المُهيمنة. هناك أيضاً كمية صغيرة المواد الداكنة مجهولة الهوية على القمر. سطح تثيس عاكسٌ للغاية، فهو ثاني ألمع أقمار زحل بعد إنسيلادوس، ومحايد في ألوانه.

يحتوي تثيس على عددٍ كبيرٍ من الفوهات النيزكية ويتخلله عددٌ من الصدوع الأخدودية. يبلغ قطر أكبر فوهةٍ نيزكية، أوديسيوس، حوالي 400 كم، في حين يبلغ عرض أكبر صدعٍ أخدودي، إيثاكا شاسما، حوالي 100 كم ويزيد طوله عن 2000 كم. قد تكون هناك علاقةٌ بين هذين المعلَمين الكبيرين. يُغطى جزءٌ صغيرٌ من السطح بسهولٍ ملساء قد تكون تكونت بفعل البراكين الباردة. على غرار جميع أقمار زحل النظامية الأخرى، تشكل تثيس من سديم زحل، أي قرص الغاز والغبار الذي أحاط بزحل بعد تكونه.

اقتربت العديد من المسابير الفضائية من تثيس، بما في ذلك بيونير 11 (1979) وفوياجر 1 (1980) وفوياجر 2 (1981) ومرات عديدة من قِبل كاسيني بين عامي 2004 و2017.

الاكتشاف والتسمية
اكتُشف تيثيس من قِبل جيوفاني دومينيكو كاسيني عام 1684 جنباً إلى جنب مع قمر ديون، وهو قمر آخر لزحل. وقد سبق له اكتشاف قمرين آخرين أيضاً، ريا وإيابيتوس، بين عامي 1671 و1672. باستخدام تلسكوبٍ هوائي كبير نصبه في مرصد باريس.

وقد أطلق كاسيني اسم سيديرا لوديوكيا («نجوم لويس») على الأقمار الأربعة الجديدة لتكريم الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا في ذلك الوقت. وفي نهاية القرن السابع عشر، اعتاد الفلكيون على الإشارة إليها بالإضافة للقمر تيتان باسم زحل الأول حتى زحل الخامس (تثيس، وديون، وريا، وتيتان، إيابيتوس). ومع اكتشاف قمري ميماس وإنسيلادوس في عام 1789 من قبل وليام هيرشل، امتد مخطط الترقيم إلى زحل السابع عن طريق تقديم الترتيب مرتبتين إلى الأمام (وبالتالي أصبح اسم إيابيتوس هو زحل السابع). غيّر اكتشاف قمر هايبريون في عام 1848 الأرقام مرة واحدة أخيرة، ليصبح اسم إيابيتوس هو زحل الثامن، ومنذ ذلك الحين، ظلّ نظام الترقيم ثابتاً.

وتعود الأسماء الحديثة لجميع الأقمار السبعة لزحل إلى جون هيرشل (ابن ويليام هيرشل، ومكتشف ميماس وإنسيلادوس). في كتابه «نتائج رصد الفلك في رأس الرجاء الصالح» الصادر عام 1847، اقترح استخدام أسماء الجبابرة، أخوات وإخوان الإله كرونوس (النظير اليوناني لزحل).

سُمي قمر تثيس نسبةً للجبّار تثيس في الأساطير اليونانية. ويُسمى أيضاً زحل الثالث أو أس الثالث تثيس.



  مشاركة الموضوع


التنقل السريع :


يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 3 ) ضيف كريم