- طوّرت مجموعة من الباحثين من (جامعة نوتنجهام ترنت) في إنجلترا و(الجامعة الوطنية الأسترالية) و(جامعة نيو ساوث ويلز كانبيرا) في أستراليا تقنية قد تُحدِث ثورة في صناعة الشاشات والتلفاز.
- وأوضح الباحثون أن التقنية تعتمد على ما يُسمى بـ Metasurfaces التي قد يُقصد بها «الأسطح المتحولة» لأنها مكونة من مصفوفات من الجسيمات النانوية القابلة للضبط كهربائيًا.
- ويدّعي الباحثون أن استخدام مصفوفات الجسيمات النانوية بدلًا من خلايا البلورة السائلة التقليدية المستخدمة حاليًا في الشاشات وأجهزة التلفاز سيوفر فوائد كبيرة، إذ تُعدّ مصفوفات الجسيمات النانوية أصغر حجمًا بما يصل إلى 10 مرات من خلايا البلورة السائلة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة هائلة في كثافة وحدات الصورة أو البكسل، لتصبح معها الرسومات أكثر سلاسةً وواقعيةً.
- وقال البروفيسور (محسن رحماني) رئيس مختبر البصريات والضوئيات المتقدمة في (جامعة نوتنجهام ترنت) وأحد المساهمين في المشروع لموقع (تك رادار) TechRadar: «إن العامل الرئيس الذي يُحدد أبعاد البكسل في شاشات البلورة السائلة LCD وشاشات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء LED هو محدودية تقنية البلورة السائلة، فهي سميكة ولا يمكن أن تكون صغيرة جدًا وقريبة جدًا من بعضها بعضًا بسبب تداخل وحدات الصورة أو البكسل المتجاورة. لكن تقنيتنا ليست محدودة بهذا».
- وتسمح التقنية الجديدة أيضًا بمستويات مرتفعة جدًا من معدلات التردد، إذ «يمكن تبديل الضوء على نحو أسرع بعشرين مرة تقريبًا مقارنةً بما يُسمى بـ (زمن استجابة النفور) للعين البشرية، وذلك من خلال تغيير درجة حرارة المادة». ويُتوقع أن تصل شاشات العرض التي تستخدم مصفوفات الجسيمات النانوية إلى معدلات تردد تزيد عن 1,000 هرتز، وهي تفوق بكثير أي شيء متوفر حاليًا في السوق.
- وتمتاز التقنية أيضًا بأنها تستخدم السيليكون، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كبرى في عمر الشاشات، وانخفاض في تكلفة الإنتاج، وانخفاض شديد في استهلاك الطاقة. كما يسمح التبديل إلى السيليكون أيضًا بخلايا شديدة الرقة، يمكن أن تقلل الوزن والسماكة بنسبة تصل إلى 99 في المئة، الأمر الذي يمهد الطريق لنطاق أوسع بكثير من التطبيقات.
- وقال البروفيسور رحماني لدى سؤاله عن توقعاته بشأن إتاحة هذه التقنية في السوق: «مع الاستثمار الجيد، نتوقع إتاحتها في غضون 5 سنوات أو نحو ذلك. ذلك أن تقنيتنا تتوافق مع خطوط إنتاج شاشات LCD وLED. لذلك، لن يُحتاج إلى تطوير خط إنتاج من الصفر. نعتقد أنه سهل للغاية، لأنه من الناحية الفنية، نحتاج فقط إلى استبدال مصفوفات الجسيمات النانونة بخلايا البلورة السائلة. وستظل الطبقات الأخرى داخل الشاشة (مصدر الضوء، مرشحات الألوان، إلخ) كما هي».
التوقيع
"كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن."