17-02-2023, 10:00 PM
الإنسانُ في الحياة يسعى بكل ما أوتِيْهِ ليكون شيئاً مذكوراً، و ليُحدثَ بوجوده شُهودَهُ بأثرٍ يبقى بعده مشهوراً، فهو لا يقف عن السعي و البذل و العمل، فيتنكَّبُ الصراط حيناً، و يصيبُ الهداية حيناً. و في الحياة دلائل و علامات في الطريق لضبط المسير، عندما يُدركها الإنسان يسلك سواء الطريقِ آمناً سالماً.
قيم الارتقاء :
لا يصل الإنسان إلى شيءٍ ما لم يكن قاصداً إياه بالارتقاء و الصعود إليه، فالسير بالخُطى الواثقة يُعتبَرُ صعوداً إلى سماءِ المجد المطموح إليه، و التحرُّك الحثيث اعتلاءٌ على عرش السموِّ، من قيم الارتقاء:
- العزيمة.
العزيمة من أبرز ما لدى الرجل من قِيَمِه. و هي عزيمةٌ عند القصد، حين يقصد الإنسان شيئاً ما فإنه يكون عازما عليه، فإذا لم يكن عازما عند القصد فلا يمكن له أن يكون عازماً عند الفعل، و هو العزم الثاني، و عزم الفعل هو الإعلان الفعلي للبدءِ في مسيرة الارتقاء، و التي بها تبدأ تتحقق الأهداف و الغايات التي يتمناها الإنسان.
كثيراً ما نفتقد العزيمة في مسيرتنا في الارتقاء، و في فُقداننا إياها نحكم على أنفسنا بالرجوع و النكوص، و كأننا لم نصنع شيئاً في خَطْونا.
العزيمة من الأهمية بمكان هنا، لذلك فهي أول خطوات طريقِ السماء.
- الهمة .
الهمةُ صفةٌ عميقةُ الأثر في تحقيق الارتقاء. و هي حالةٌ تعتري الروح الإنسانية تنبعثُ من الهمِّ مُضافاً إليه تاءٌ مربوطةٌ لتربطَه بمقاصده و صفاتها كـ: العالية، و السامية، و الثابتة. و بدون تلك التاء لا يكون سوى حالاً سلبية موجعة.
تختلف الهمم بين الناس، باختلاف الأفكار و الأهداف، و من ثَمَّ فالعزمُ لا يكون إلا بالهمة، و الهمة تخدم العزمَ، فعندما يعزم الإنسانُ على شيء تتكوَّن لديه همةٌ قوية و عالية نحو ذاك المعزوم عليه، و بدون الهمة يكون العزم هباءً منثورا و هُراء مهجورا.
- البذل .
الارتقاءُ لا يكون متحققاً إلا ببذل من الإنسان و عطاء، فبقدر ما يُعطي يُعطى، و بقدر ما يَهبُ يأخذُ، هذا قانون الحياة عامة، و الارتقاءُ خاصة، لا يمكن أن يرتقي الإنسان في أي مجال في حياته ما لم يكن يداً مُعطية، وما لم يكن نفساً باذلة. و العطاء و البذل مختلفٌ من إنسان إلى آخر، و على قدر الارتقاء يكون العطاء. فمن كان يريد أن يرتقيَ مقاما عالياً فليبذل كبيراً، فـ ” مَن يَخطُب الحسناءَ لم يُغْلِهِ المهرُ “. و من أراد ارتقاء منزلٍ صغيرٍ فليبذل صغيراً، فالرجالاتُ بقدر الحاجات.
قيمة البذل غائبة في كثير من حالات السعي في الارتقاء، فهناك تفاوت كبير جدا بين الارتقاء و البذل له، فكثيرون يطمحون للمنازل العالية، و لكن ما البذل المُقدَّم؟!. عندما نرى البذل نجده متصاغراً جداً أما عُلوِّ المنازل، ومن ثَمَّ لا يتم الوصول. في حين أن منازلاً لا تستحق بذلاً كبيراً يُقدم لها الكثير منه، فغياب التناسُب بين منازل الارتقاء و البذل سبب الإخفاق في الوصول، و أحجمَنَا عن البلوغ.
- الصبر .
الارتقاءُ في الحياة يتطلَّبُ صبراً على مَضضها و مُرِّها، و يتطلب أيضاً، أن يتجلَّد على متاعب طريق الارتقاء. ليس الارتقاء بالشيءِ السهل الميسور، فلا يُنالُ الشَّهْدُ إلا بعد اللسعات، و ” حُفَّت الجنة بالمكارِه”. فكل جميل عالٍ يعتري طريقه عُسرٌ و صعوبة، فكان الصبرُ أليَقُ بالمُرتقي.
إن عدم الصبر على سُلم الارتقاء سببَ كثيرا في تساقُط عزائم الناس، و أصبح الإخفاقُ سِمة بارزة في الكثيرين، إما لعدم معرفتهم بمتاعب الطريق، و إما لأنهم لم يَعُدُّوا العُدَّة لذلك، فكان السقوطُ مِن عَلٍ.
حينما يتحقق للإنسان الارتقاءُ، و ينال مراده من الصعود إلى عرشِ العلو، يحتاج عندها إلى أن يلتزمَ بأسباب البقاءِ هناك، حيث أن الإقصاءَ عن المراقي من أقبح معائب الإنسان بعد بلوغه إياها، فقيم البقاء هي:
- الحب.
عندما يبلغ الإنسان درجات الارتقاء، أو قمته، و يكون مستويا على عرش ارتقائه الخاصِّ يجب عليه أن يكون غارقاً في الحبِّ، و الحبُّ يجب أن يكون من أول البَدْءِ، فيعتني بالارتقاء عناية لا مثيل لها، و يراقب شأنه مراقبة فائقة.
نفتقد كثيراً معاني الحبِّ في مسيرة الارتقاء في حياتنا، فنتعامل مع أهدافنا تعاملاً مجرداً من العاطفة نحوها، و كأنها لا تعني لنا شيئا، بل كأنها روتين نقضيه و ننهيه، و نعود كما كنا. و هنا نعرف السر في أن الكثير لا يبقى على حالِ كمال. ما نُحبه نعمل لأجله، و نبذل له، و نعطيه مُهج الأرواح. وهنا سر البقاء.
- الوفاء.
عندما نمنح ارتقاءنا قيمة الوفاء، و نعيش معه بكل معانيه، فإن هذا يعني أنه لصيق الروح، و خدين النفس، مما يعني أن التفريط فيه من الشبيه بالمستحيل. الوفاء للمبادئ، و الوفاء للأهداف، و الوفاء للمقاصد، و الوفاء للغايات، أشياءُ مهمة نحتاجها لكي نبقى في قمة نجاحاتنا.
- الانتماء.
كلُّ إنسانٍ ينتمي إلى شيءٍ في الكون. و لا يُمكنه أن يعيش بدون انتماء. فقيمة الانتماء قيمة جوهرية عميقة الأثر و المعنى. عندما ننظر إلى ما نريده من ارتقاء في حياتنا على أنه شيء ننتمي إليه، شيء يمثلنا، شيء نعتبره وجهاً جميلا لنا فإننا لا يمكننا أن نغادره، و الملاصقة صفة إبقاءٍ للمُلاصَق.
الانتماء من أسرار النماء، ومن أسرار العطاء، فلم ينجح مَن لم ينتمِ، و لم يرتقي من كان شاذا قاصياً آبِقاً.
- الصدق.
الصدق هو الجوهر لكل شيء في الحياة، فلا تتحقق كمالات الإنسان إلا بالصدق، فهو الذي يُحرك و يُسيِّر الروح نحو الغايات و الأهداف. فالصدق سِر البقاء. هذه القيمة ستضمن لنا بقاءنا في ارتقائنا إذا تمتعنا بها، لهذا فكثير مما تصدق المرأة تجاهه و تعامله بصدق يبقى بقاء متميزا.
الصدق تجاه ما نؤمن به، و الصدق به، و الصدق معه، سيجعلنا دائِمِيْ البقاء و طَوِيْلِيْ الثبوت في عرشِ النجاح في حياتنا.
قيم الارتقاء :
لا يصل الإنسان إلى شيءٍ ما لم يكن قاصداً إياه بالارتقاء و الصعود إليه، فالسير بالخُطى الواثقة يُعتبَرُ صعوداً إلى سماءِ المجد المطموح إليه، و التحرُّك الحثيث اعتلاءٌ على عرش السموِّ، من قيم الارتقاء:
- العزيمة.
العزيمة من أبرز ما لدى الرجل من قِيَمِه. و هي عزيمةٌ عند القصد، حين يقصد الإنسان شيئاً ما فإنه يكون عازما عليه، فإذا لم يكن عازما عند القصد فلا يمكن له أن يكون عازماً عند الفعل، و هو العزم الثاني، و عزم الفعل هو الإعلان الفعلي للبدءِ في مسيرة الارتقاء، و التي بها تبدأ تتحقق الأهداف و الغايات التي يتمناها الإنسان.
كثيراً ما نفتقد العزيمة في مسيرتنا في الارتقاء، و في فُقداننا إياها نحكم على أنفسنا بالرجوع و النكوص، و كأننا لم نصنع شيئاً في خَطْونا.
العزيمة من الأهمية بمكان هنا، لذلك فهي أول خطوات طريقِ السماء.
- الهمة .
الهمةُ صفةٌ عميقةُ الأثر في تحقيق الارتقاء. و هي حالةٌ تعتري الروح الإنسانية تنبعثُ من الهمِّ مُضافاً إليه تاءٌ مربوطةٌ لتربطَه بمقاصده و صفاتها كـ: العالية، و السامية، و الثابتة. و بدون تلك التاء لا يكون سوى حالاً سلبية موجعة.
تختلف الهمم بين الناس، باختلاف الأفكار و الأهداف، و من ثَمَّ فالعزمُ لا يكون إلا بالهمة، و الهمة تخدم العزمَ، فعندما يعزم الإنسانُ على شيء تتكوَّن لديه همةٌ قوية و عالية نحو ذاك المعزوم عليه، و بدون الهمة يكون العزم هباءً منثورا و هُراء مهجورا.
- البذل .
الارتقاءُ لا يكون متحققاً إلا ببذل من الإنسان و عطاء، فبقدر ما يُعطي يُعطى، و بقدر ما يَهبُ يأخذُ، هذا قانون الحياة عامة، و الارتقاءُ خاصة، لا يمكن أن يرتقي الإنسان في أي مجال في حياته ما لم يكن يداً مُعطية، وما لم يكن نفساً باذلة. و العطاء و البذل مختلفٌ من إنسان إلى آخر، و على قدر الارتقاء يكون العطاء. فمن كان يريد أن يرتقيَ مقاما عالياً فليبذل كبيراً، فـ ” مَن يَخطُب الحسناءَ لم يُغْلِهِ المهرُ “. و من أراد ارتقاء منزلٍ صغيرٍ فليبذل صغيراً، فالرجالاتُ بقدر الحاجات.
قيمة البذل غائبة في كثير من حالات السعي في الارتقاء، فهناك تفاوت كبير جدا بين الارتقاء و البذل له، فكثيرون يطمحون للمنازل العالية، و لكن ما البذل المُقدَّم؟!. عندما نرى البذل نجده متصاغراً جداً أما عُلوِّ المنازل، ومن ثَمَّ لا يتم الوصول. في حين أن منازلاً لا تستحق بذلاً كبيراً يُقدم لها الكثير منه، فغياب التناسُب بين منازل الارتقاء و البذل سبب الإخفاق في الوصول، و أحجمَنَا عن البلوغ.
- الصبر .
الارتقاءُ في الحياة يتطلَّبُ صبراً على مَضضها و مُرِّها، و يتطلب أيضاً، أن يتجلَّد على متاعب طريق الارتقاء. ليس الارتقاء بالشيءِ السهل الميسور، فلا يُنالُ الشَّهْدُ إلا بعد اللسعات، و ” حُفَّت الجنة بالمكارِه”. فكل جميل عالٍ يعتري طريقه عُسرٌ و صعوبة، فكان الصبرُ أليَقُ بالمُرتقي.
إن عدم الصبر على سُلم الارتقاء سببَ كثيرا في تساقُط عزائم الناس، و أصبح الإخفاقُ سِمة بارزة في الكثيرين، إما لعدم معرفتهم بمتاعب الطريق، و إما لأنهم لم يَعُدُّوا العُدَّة لذلك، فكان السقوطُ مِن عَلٍ.
حينما يتحقق للإنسان الارتقاءُ، و ينال مراده من الصعود إلى عرشِ العلو، يحتاج عندها إلى أن يلتزمَ بأسباب البقاءِ هناك، حيث أن الإقصاءَ عن المراقي من أقبح معائب الإنسان بعد بلوغه إياها، فقيم البقاء هي:
- الحب.
عندما يبلغ الإنسان درجات الارتقاء، أو قمته، و يكون مستويا على عرش ارتقائه الخاصِّ يجب عليه أن يكون غارقاً في الحبِّ، و الحبُّ يجب أن يكون من أول البَدْءِ، فيعتني بالارتقاء عناية لا مثيل لها، و يراقب شأنه مراقبة فائقة.
نفتقد كثيراً معاني الحبِّ في مسيرة الارتقاء في حياتنا، فنتعامل مع أهدافنا تعاملاً مجرداً من العاطفة نحوها، و كأنها لا تعني لنا شيئا، بل كأنها روتين نقضيه و ننهيه، و نعود كما كنا. و هنا نعرف السر في أن الكثير لا يبقى على حالِ كمال. ما نُحبه نعمل لأجله، و نبذل له، و نعطيه مُهج الأرواح. وهنا سر البقاء.
- الوفاء.
عندما نمنح ارتقاءنا قيمة الوفاء، و نعيش معه بكل معانيه، فإن هذا يعني أنه لصيق الروح، و خدين النفس، مما يعني أن التفريط فيه من الشبيه بالمستحيل. الوفاء للمبادئ، و الوفاء للأهداف، و الوفاء للمقاصد، و الوفاء للغايات، أشياءُ مهمة نحتاجها لكي نبقى في قمة نجاحاتنا.
- الانتماء.
كلُّ إنسانٍ ينتمي إلى شيءٍ في الكون. و لا يُمكنه أن يعيش بدون انتماء. فقيمة الانتماء قيمة جوهرية عميقة الأثر و المعنى. عندما ننظر إلى ما نريده من ارتقاء في حياتنا على أنه شيء ننتمي إليه، شيء يمثلنا، شيء نعتبره وجهاً جميلا لنا فإننا لا يمكننا أن نغادره، و الملاصقة صفة إبقاءٍ للمُلاصَق.
الانتماء من أسرار النماء، ومن أسرار العطاء، فلم ينجح مَن لم ينتمِ، و لم يرتقي من كان شاذا قاصياً آبِقاً.
- الصدق.
الصدق هو الجوهر لكل شيء في الحياة، فلا تتحقق كمالات الإنسان إلا بالصدق، فهو الذي يُحرك و يُسيِّر الروح نحو الغايات و الأهداف. فالصدق سِر البقاء. هذه القيمة ستضمن لنا بقاءنا في ارتقائنا إذا تمتعنا بها، لهذا فكثير مما تصدق المرأة تجاهه و تعامله بصدق يبقى بقاء متميزا.
الصدق تجاه ما نؤمن به، و الصدق به، و الصدق معه، سيجعلنا دائِمِيْ البقاء و طَوِيْلِيْ الثبوت في عرشِ النجاح في حياتنا.