• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم هو أساس بناء الأوطان
#1
السلام عليكم 

يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ سورة المجادلة: 11.

وَعَنْ أَبي الدَّرْداءِ -رضي الله عنه-، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: "منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ".
تتقدم الأمم يوما بعد يوم في مختلف المجالات، التقنية والسياسية والعسكرية وفي شتى المجالات، بفضل العلم والتطور الحاصل في المعرفة، وهذا دأب الإنسان، فقد خلقه الله تعالى بقابلية التعلم والاستزادة.

"فالعلم هو أساس بناء الأوطان، وتقدم البلدان، وعليه مدار سعادة الإنسان وفَلَاحِهِ.. وكل بلد لا يعتمد العلم سبيلا لرفعته ونهضته وتقدمه هو بلد فاشل جهل ضائع، وهو بلد مهزوم متخلف جائع. وليس المقصودُ بالعلمِ هنا العلمَ الشرعي الديني فقط، وإنما كلُّ علمٍ نافعٍ مفيدٍ يسهمُ في التقدمِ الحضاري والإثراءِ المعرفي، ويقوي ويعزز قدرةَ المجتمع.. سواء كان من العلوم الدينية أو العلوم المادية التجريبية كالطب والهندسة والاقتصاد والتجارة، أو العلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد جعل الله اكتساب هذه العلوم من الواجبات الكفائية التي تطالب الأمة بها في مجموعها. فبالعلم نصنع ما نلبس، ونزرع ما نأكل، وننتج علاجنا ودواءنا، كذلك به نصنع سلاحنا الذي نقاتل به عدونا، وندفع به عن أنفسنا. والدول التي تسيطر على العالم وتتحكم فيه إنما تسيطر عليه بالعلم والتكنولوجيا والتقدم. فبالعلم بنت هذه الدول قوتها الاقتصادية، وأنتجت من الحاجيات ما لا يستغني عنه الآخرون.. وبالعلم صنعت رفاهيتها الاجتماعية فعاشت شعوبها في رخاء وسلام، وسعادة واطمئنان.. وبالعلم بنت قوتها الحربية والعسكرية التي أرعبت بها الناس وأرغمت أنوف أعدائها، ودافعت عن مصالحها".
كما أن العلم الحقيقي النافع يجعل من نفس صاحبه، إنسانا متخلقا وقافا حليما رزينا، لا تغلبه عواطفه ولا ينجر وراء دوافعه الانفعالية، بل يضع لكل شيء حسابه واعتباره، لأنه يدرك عواقب الأمور ويتنبأ لها.
فكم من حالات التهور التي تصادف في كثير من القضايا والخلافات، سببها الجهل والحماقة، وحتى لو كان صاحبها يحمل شهادات علمية عالية، لكنه لم يدرك أهمية العلم الذي يحمله في صدره، فهو أسوأ من الإنسان العامي الذي لم ينل شهادة واحدة، لكنه أدرك قيمة العلم والعلماء الحقيقين، واستفاد منهم، وفعّل العلم البسيط الذي يحمله.



التوقيع


[صورة: p_2965j4e8t0.png]

[صورة: 155385946.gif]
  الرد   مشاركة الموضوع


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
الموضوع : الكاتب الردود : المشاهدات : آخر رد
 
  • » أسامه محمد زامل » في العلم والفنّ والدّين والسّياسة
  • _Ammar
  • 0
  • 180 05-05-2024, 10:38 AM
    آخر رد: _Ammar
     
  • الأدب قبل العلم
  • Bskowet
  • 0
  • 388 14-06-2023, 06:25 AM
    آخر رد: Bskowet

    التنقل السريع :


    يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 8 ) ضيف كريم