05-04-2024, 02:11 PM
رَبعٌ خَلا مِن بَدرِهِ مَغناهُ
وَرَعَت بِهِ عينُ المَها الأَشباهُ
بَدَلاً شَنيئاً مِن مَحاسِنِ صورَةٍ
وَصَلَ القُلوبَ بِناظِرَيها اللَهُ
كانَت مُرادَ عُيونِنا فَرَمى الهَوى
رَيبُ الزَمانِ فَشَتَّ صَرفَ قُواهُ
وَلَرُبَّما أَرتَعتُ رَوضَةَ حُسنِها
طَرفي وَأَعطَيتُ الفُؤادَ مُناهُ
ماكانَ عَهدُ وِصالِها لَمّا نَأَت
إِلّا كَحُلمٍ طارَ حُلوُ كَراهُ
فَتَناسَ مَن لَم تَرجُ رَجعَةَ وُدِّهِ
وَوَصالِهِ وَتَعَزَّ عَن ذِكراهُ
بِمُجَنَّبٍ رَحبِ الفُروجِ مُشَذَّبٍ
نابي القَذالِ حَديدَةٍ أُذُناهُ