24-03-2024, 05:06 PM
الضحايا معناهم الشهداء
الألى بعد موتهم احياءُ
سئموا الأرض موطناً ومقاما
فغدت تنتمي اليهم سماء
وتسامت ارواحهم عن حياة
من هباء شؤونها استهزاء
لا يضير الضحايا ان يدرجوا الاك
فان موتى وانهم اشلاء
ما هم اشقياءُ لكن شقي
كل من قال عنهم اشقياء
والشقي الشقي من يظلم النا
س فيشقى بظلمه الضعفاء
والسعيد السعيد من اسلم الرو
ح وفي قلبه يشع الضياء
والالى قد قضوا قبيل ليال
في سبيل الاوطان هم سعداء
هم ضحايا اوطانهم واسود
لفظتهم من جوفها صحراء
زهدوا في الحياة لا تستبيهم
كأس خمر وغادة غيداء
انقياء القلوب يرجون وجه اللَه
يدعون ان يجاب الرجاء
فقراء لا يطلبون ثراء
غير ان يلحدوا وهم شرفاء
بسلاء ما استسلموا لعدو
غاشم من ورائه اعداء
بل مضوا يرخصون أغلى نفوس
لم يصبها من الكفاح عياء
وقضوا في سبيل احياء ذكرى
فكرة كم اعزها شهداء
وارتقوا في مراتب الروح افقا
طافه قبل موتهم انبياء
هؤلاء تعدهم في الضحايا
الالى بالخلود هم احرياء
خلدتهم بطولة وارتخاص
للمنايا وهمة قعساء
ضاقت الأرض بالذي كان فيهم
من إباء وضاقت الجوزاء
وابوا عيشة الهوان وان يح
يوا وفيهم مروءة واباء
فابتغوا ينفضون عنهم غبار ال
ذل شيئاً في سره أشياء
وسقوا تربة الثرى بنجيع
فانتشت واستخفها استحياء
فإذا بالثرى فراديس عدن
وإذا بالنجميع عشب وماء
وإذا بالطيور تشدو أغاري
د البكاء وفي بكاها عزاء
وغذا بالزهور تعبق بالنش
ر الذكي فتنتشي الأرجاء
والنسيم يهب وهو عليل
والسواقي انينها اصداء
والدراري تشع نوراً مذابا
في فضاء تحفه افضاء
والأماني ترف نشوى عذابا
وعليها من الهدوء غشاء
وتغني عرائس الشعر لحنا
فيه ذاب الهوى وماس الهواء
والضحايا لولا الخلود لكانت
وهي والميتين حتفاً سواء
الألى بعد موتهم احياءُ
سئموا الأرض موطناً ومقاما
فغدت تنتمي اليهم سماء
وتسامت ارواحهم عن حياة
من هباء شؤونها استهزاء
لا يضير الضحايا ان يدرجوا الاك
فان موتى وانهم اشلاء
ما هم اشقياءُ لكن شقي
كل من قال عنهم اشقياء
والشقي الشقي من يظلم النا
س فيشقى بظلمه الضعفاء
والسعيد السعيد من اسلم الرو
ح وفي قلبه يشع الضياء
والالى قد قضوا قبيل ليال
في سبيل الاوطان هم سعداء
هم ضحايا اوطانهم واسود
لفظتهم من جوفها صحراء
زهدوا في الحياة لا تستبيهم
كأس خمر وغادة غيداء
انقياء القلوب يرجون وجه اللَه
يدعون ان يجاب الرجاء
فقراء لا يطلبون ثراء
غير ان يلحدوا وهم شرفاء
بسلاء ما استسلموا لعدو
غاشم من ورائه اعداء
بل مضوا يرخصون أغلى نفوس
لم يصبها من الكفاح عياء
وقضوا في سبيل احياء ذكرى
فكرة كم اعزها شهداء
وارتقوا في مراتب الروح افقا
طافه قبل موتهم انبياء
هؤلاء تعدهم في الضحايا
الالى بالخلود هم احرياء
خلدتهم بطولة وارتخاص
للمنايا وهمة قعساء
ضاقت الأرض بالذي كان فيهم
من إباء وضاقت الجوزاء
وابوا عيشة الهوان وان يح
يوا وفيهم مروءة واباء
فابتغوا ينفضون عنهم غبار ال
ذل شيئاً في سره أشياء
وسقوا تربة الثرى بنجيع
فانتشت واستخفها استحياء
فإذا بالثرى فراديس عدن
وإذا بالنجميع عشب وماء
وإذا بالطيور تشدو أغاري
د البكاء وفي بكاها عزاء
وغذا بالزهور تعبق بالنش
ر الذكي فتنتشي الأرجاء
والنسيم يهب وهو عليل
والسواقي انينها اصداء
والدراري تشع نوراً مذابا
في فضاء تحفه افضاء
والأماني ترف نشوى عذابا
وعليها من الهدوء غشاء
وتغني عرائس الشعر لحنا
فيه ذاب الهوى وماس الهواء
والضحايا لولا الخلود لكانت
وهي والميتين حتفاً سواء
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018