01-03-2024, 12:53 PM
رفع الآله مقامَ إبراهيما
فشفى به سقمي وأبرأ هيما
والقلب مأواه وقد أمسى به
للحبّ دوماً جنّةً ونعيما
وكؤوس أنسي من مدامة حبّه
تجلَى وبات مزاجها تسنيما
وأراه في قلبي ينادمني كما
ذكراه أصبح للسان نديما
إن غاب عن عينيّ مرأى ذاته
فأراه في الأحشاء كان مقيما
هذا المقام مقام إبراهيم مَن
فيه غدا قلب المحبّ حطيما
قد شاقه هذا المقام فزمزم ال
قلبَ المشوق بذكره تفخيما
وإليه حجّ وصام عمّا دونه
وإليه صلّى بالدعا تسليما
في القلب إبراهيم وهو خليله
أمسى به خضر الوداد كليما
فهو النعيم لجنّة القلب الّذي
للِقاه طار مهيّماً تهييما
فعسى تراه عين صبٍّ جفنها
قد بات من فرط البعاد سقيما
وبه بدا روض الحشا يخضرّ من
لقياه إذ بالبين عاد هشيما
والصدر مشروحٌ برؤية طلعةٍ
كالبدر نال من البها تتميما
وأراه في فلك الكمال من العلا
والنجم دون مقام إبراهيما
حيث الهواتف في الحشا هتفت ببش
راه بمرقى في السعود جسيما
وسيرتقي من فوق هذا رتبةً
وينال عزّاً في الوجود عظيما
قد قلت ذا من هاتفٍ في مهجتي
لا طالع راقبتهُ تنجيما
كذب المنجّم والمصدق قوله
وكفى بمولانا الإله عليما
فالله يعلي قدره ومقامه
حتى يرى السعد الكبير خديما
بنظام دولته السعيدة من غدت
عقداً فريداً بالسعود نظيما
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018