﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٧١ ) وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( ٧٢ ) ﴾.
المفردات :
أولياء : جمع ولي وهو المحب.
التفسير :
بعد أن بين القرآن سوء حال المنافقين والكفار في الدنيا والآخرة بين هنا حسن حال المؤمنين وجميل فعالهم، وما يلقونه من جزاء في الآخرة. والقرآن بهذا يوازن بين كفتين ؛ لينزجر المنافق ويتوب العاصي، ويزداد الذين آمنوا إيمانا.
٧١ – ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ... ﴾.
إن التعاون بين أهل الإيمان من المؤمنين والمؤمنات كان معروفا من اليوم الأول للإسلام، وكان قائما في ميادين الهجرة والجهاد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ فأخت عمر بن الخطاب أرشدته إلى الإسلام، وأسماء بنت أبي بكر لها موقف في الهجرة، وهناك بيعة تسمى : بيعة النساء ذكرها القرآن الكريم في الآية ١٢ من سورة الممتحنة، وكانت النساء تشهد الجماعات والجمع والأعياء وتساهم في الجهاد، وكن يسقين الماء ويجهزن الطعام، ويحرضن على القتال ويرددن المنهزم من الرجال، ويواسين الجرحى ويعالجن المرضى.
وقوله سبحانه :﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾. فهم نصراء متوادون متحاربون ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " ترى المؤمنين في توادهم تراحمهم كمثل الجسد الواحد ؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " ١١٠.
وفي الحديث الصحيح أيضا : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " ١١١. وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه، وقد ذكر سبحانه صفات المنافقين، كما يأتي :
١ – بعضهم من بعض ؛ يقلد بعضهم بعضا، بدون ولاء ولا محبة.
٢ – يأمرون بالمنكر.
٣ – ينهون عن المعروف.
٤ – لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى.
٥ – يقبضون أيديهم ويمسكون بها عن النفقة، ولا ينفقون إلا وهم كارهون.
وفي الآية ٧١ من سورة التوبة نجد صفات المؤمنين كالآتي :
١ – ﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾، يتولى بعضهم بعضا بما يعود عليهم بالخير، في مقابل المنافقين بعضهم من بعض، بدون ولاء.
﴿ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله... ﴾.
٢ – وهم يأمرون بالمعروف : وهو كل ما عرف عن الشرع حسنه.
٣ – وهم ينهون عن المنكر : وهو كل ما عرف عن الشرع قبحه.
٤ – وهم يقيمون الصلاة تامة الأركان في خشوع وخضوع.
٥ – وهم يؤدون الزكاة خاصة لوجه الله.
٦ – والمؤمنون والمؤمنات يطيعون الله ورسوله، ويتركون ما نهيا عنه ؛ امتثالا وحبا وطاعة لله ورسوله.
﴿ أولئك سيرحمهم الله ﴾.
أي : هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات ؛ تعهد الحق أن يشملهم برحمته ؛ وأن يسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة.
﴿ إن الله عزيز حكيم ﴾.
فهو سبحانه قوي قاهر مالك الملك بيده الخلق والأمر، وهو سبحانه حكيم في أعماله وفي تدبير أمر عباده على وفق العدل والحكمة والصواب فيخص المؤمنون بالجنة والرضوان، ويخص المنافقين النار والعذاب والغضب.
المفردات :
أولياء : جمع ولي وهو المحب.
التفسير :
بعد أن بين القرآن سوء حال المنافقين والكفار في الدنيا والآخرة بين هنا حسن حال المؤمنين وجميل فعالهم، وما يلقونه من جزاء في الآخرة. والقرآن بهذا يوازن بين كفتين ؛ لينزجر المنافق ويتوب العاصي، ويزداد الذين آمنوا إيمانا.
٧١ – ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ... ﴾.
إن التعاون بين أهل الإيمان من المؤمنين والمؤمنات كان معروفا من اليوم الأول للإسلام، وكان قائما في ميادين الهجرة والجهاد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ فأخت عمر بن الخطاب أرشدته إلى الإسلام، وأسماء بنت أبي بكر لها موقف في الهجرة، وهناك بيعة تسمى : بيعة النساء ذكرها القرآن الكريم في الآية ١٢ من سورة الممتحنة، وكانت النساء تشهد الجماعات والجمع والأعياء وتساهم في الجهاد، وكن يسقين الماء ويجهزن الطعام، ويحرضن على القتال ويرددن المنهزم من الرجال، ويواسين الجرحى ويعالجن المرضى.
وقوله سبحانه :﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾. فهم نصراء متوادون متحاربون ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " ترى المؤمنين في توادهم تراحمهم كمثل الجسد الواحد ؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " ١١٠.
وفي الحديث الصحيح أيضا : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " ١١١. وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه، وقد ذكر سبحانه صفات المنافقين، كما يأتي :
١ – بعضهم من بعض ؛ يقلد بعضهم بعضا، بدون ولاء ولا محبة.
٢ – يأمرون بالمنكر.
٣ – ينهون عن المعروف.
٤ – لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى.
٥ – يقبضون أيديهم ويمسكون بها عن النفقة، ولا ينفقون إلا وهم كارهون.
وفي الآية ٧١ من سورة التوبة نجد صفات المؤمنين كالآتي :
١ – ﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾، يتولى بعضهم بعضا بما يعود عليهم بالخير، في مقابل المنافقين بعضهم من بعض، بدون ولاء.
﴿ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله... ﴾.
٢ – وهم يأمرون بالمعروف : وهو كل ما عرف عن الشرع حسنه.
٣ – وهم ينهون عن المنكر : وهو كل ما عرف عن الشرع قبحه.
٤ – وهم يقيمون الصلاة تامة الأركان في خشوع وخضوع.
٥ – وهم يؤدون الزكاة خاصة لوجه الله.
٦ – والمؤمنون والمؤمنات يطيعون الله ورسوله، ويتركون ما نهيا عنه ؛ امتثالا وحبا وطاعة لله ورسوله.
﴿ أولئك سيرحمهم الله ﴾.
أي : هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات ؛ تعهد الحق أن يشملهم برحمته ؛ وأن يسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة.
﴿ إن الله عزيز حكيم ﴾.
فهو سبحانه قوي قاهر مالك الملك بيده الخلق والأمر، وهو سبحانه حكيم في أعماله وفي تدبير أمر عباده على وفق العدل والحكمة والصواب فيخص المؤمنون بالجنة والرضوان، ويخص المنافقين النار والعذاب والغضب.
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018