05-02-2024, 10:17 AM
نَحنُ وَفدُ القِرى حَلَلنا الخِياما
يا أَبا الأَنبِيا الكرامِ سَلاما
قَد نَحَونا فَتحَ الضَريحِ قُلوباً
عامِلُ الشَوقِ جَرَّها أَجساما
فَأُضيفَت إِلى مَقامِ أَبي الضي
فانِ تَنحوهُ لا طَعاماً وَلا ما
فَاِتَّخَذنا مِنَ المَقامِ مُصَلّى
وَاِستَلمنا رُكنَ الضَريحِ اِستِلاما
ثُمَّ طُفنا بِرُكنِ كَعبَةِ مَثوا
كَ طَوافَ القُدومِ سَعياً قِياما
وَبِتَسليمِنا عَلَيكَ نُصَلّي
حَيثُ لِلناسِ كُنتَ قِدماً إِماما
حَرَماً آمناً حَلَلتُ فَبُشرى
بِدُخولي مَقامَ إِبراهاما
كُلُّ مَن كانَ في حِماهُ حَلالاً
عَن يَدِ الاِغتيالِ باتَ حَراما
صادَنا الشَوقُ فيهِ فَالدَهرُ لا يُث
خِنُ فينا بِالاِصطِيادِ كِلاما
قَد عَرَت دَهشَةُ القُدومِ فَشِمْنا
مِنهُ قَبلَ القِرى نَدىً وَاِبتِساما
سَبرَ البِشرُ جُرحَ قَلبٍ لِصَبٍّ
أثخَنَتهُ قوسُ الزَمانِ سِهاما
وترجّى حسن القرى حيث أهدا
ك نظاماً ورام منك نظاما
كيف لا تمحي نقطة الغين لمّا
عن محيّا اللقا أمطتَ اللثاما
ونرى حلّةَ القبول تجلّت
من سما خلّةٍ تسامت مقاما
كيف لا تمسي نار نمروذ كربي
بك برداً على الحشا وسلاما
الغياث الغياث يا من هو الغو
ث بل الغيث رقّةً وانسجاما
أنت راعي الجوار حامي ذمام ال
وفد من سلّموا إليك الذماما
أنت حسبي أمّا إليك فلا قل
ت لمن رام في سواك مراما
يا أبا الأنبيا عليك سلامٌ
من محبٍّ قد زاد فيك غراما
حجّ شوقاً إليك وهو عليك ال
آن صلّى وعن سوى الوصل صاما
وصِلاة الصَلاة يتبعها عا
ئدُ تسليمِنا عليك سلاما
وعلى آلك الكرام أولي الغا
ر حماة الحمى ندىً وحساما
ما سرت نفحة الرياحين من رو
ضةِ مثواك تهدي عَرفَ الخُزامى
قد لثمنا الأعتاب لمّا وجدنا
في ثراها مسك القبول ختاما
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018