• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفسير سورة التوبة#51
#1
المفردات :
كتب الله : أثبت في علمه أو في اللوح المحفوظ.
مولانا : متولي أمورنا.
التفسير :
٥١ – ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾.
هذه الآية رد على هؤلاء الشامتين الشانئين وتوجيه وتعليم للمسلمين بالصبر على البأساء والرضا بأسباب القضاء.
أي : قل لهم يا محمد : لن يصيبنا أبدا إلا ما كتب وخط في اللوح المحفوظ ؛ فنحن تحت مشيئته وقدره، ﴿ هو مولانا ﴾. أي : ناصرنا ومتولي أمورنا، ونتولاه ونلجأ إليه في كل أحوالنا، وعلى الله وحده ﴿ فليتوكل المؤمنون ﴾، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
والآية أساس في صدق اليقين، والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، حلوه ومره. واللجوء إلى الله في الشدة والرخاء، والاعتماد عليه في العسر واليسر، والمنشط والمكره مع اتخاذ ما يجب من أسباب النصر المادية والمعنوية، كإعداد العدة اللازمة، وتوقى المنازعات التي تؤدى إلى الفشل وتفرق الكلمة.
والتوكل : تفويض الأمر إلى الله، بعد اتخاذ الأسباب المطلوبة عادة.
وقد وردت آيات كثيرة، وأحاديث نبوية صحيحة تحث المؤمنين على الصبر على المصائب، والرضا بالقضاء والقدر، والثبات في الشدائد، والانتصار على الحزن والهم والغم.
فالحياة دائرة بين العسر واليسر، والشدة والفرج. والمؤمن واثق بأن الله قد قدر أزلا رزقه وعمره وأجله، وسعادته أو شقاوته ؛ وبهذا لا يحزن على مفقود ولا يكثر الفرح بموجود، بل هو هادئ رزين إن أصابته نعماء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
قال تعالى :﴿ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ﴾. ( الحديد : ٢٢ ).
وفي معنى هذه الآية وردت طائفة من الأحاديث النبوية الشريفة بعضها في صحيح البخاري، وبعضها في كتب السنة المطهرة ومن هذه الأحاديث ما يأتي :
١ – " ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن ولا تعب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها ؛ إلا كفر الله بها من خطاياه " ٨٧.
٢ – " ما يزال البلاء يصيب المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " ٨٨.
٣ – " أشدكم بلاء الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه " ٨٩.
٤ – " استعن بالله ولا تعجز ولا تقل : لو أنى فعلت كذا لكان كذا بل فلتقل : قدر الله وما شاء فعل " ٩٠.
٥ – " ما من عبد يبتلى بمصيبة فيقول : اللهم اؤجرني في مصيبتي وعوضني خيرا منها إلا عوضه الله خيرا مما فقده " ٩١.
٦ – " من علامة الإيمان، الشكر على النعماء، والصبر على البأساء، والرضاء بالقضاء " ٩٢.
٧ – " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته نعماء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " ٩٣.



التوقيع



2024 - 2018


[صورة: Untitled-1.gif]

[صورة: ezgif-com-video-to-gif-converted.gif]
هنالك 2 اعضاء يقولون شكراً لـ _Ammar على هذه المشاركة:
  • SON_GUKO, Bskowet
  مشاركة الموضوع
#2
تفسير حلو جدا من الاخ عمار الشيخ



التوقيع


[صورة: Untitled-1.png]

[صورة: 5.gif]
  مشاركة الموضوع
#3
(29-01-2024, 03:59 PM)_Ammar كتب : المفردات :
كتب الله : أثبت في علمه أو في اللوح المحفوظ.
مولانا : متولي أمورنا.
التفسير :
٥١ – ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾.
هذه الآية رد على هؤلاء الشامتين الشانئين وتوجيه وتعليم للمسلمين بالصبر على البأساء والرضا بأسباب القضاء.
أي : قل لهم يا محمد : لن يصيبنا أبدا إلا ما كتب وخط في اللوح المحفوظ ؛ فنحن تحت مشيئته وقدره، ﴿ هو مولانا ﴾. أي : ناصرنا ومتولي أمورنا، ونتولاه ونلجأ إليه في كل أحوالنا، وعلى الله وحده ﴿ فليتوكل المؤمنون ﴾، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
والآية أساس في صدق اليقين، والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، حلوه ومره. واللجوء إلى الله في الشدة والرخاء، والاعتماد عليه في العسر واليسر، والمنشط والمكره مع اتخاذ ما يجب من أسباب النصر المادية والمعنوية، كإعداد العدة اللازمة، وتوقى المنازعات التي تؤدى إلى الفشل وتفرق الكلمة.
والتوكل : تفويض الأمر إلى الله، بعد اتخاذ الأسباب المطلوبة عادة.
وقد وردت آيات كثيرة، وأحاديث نبوية صحيحة تحث المؤمنين على الصبر على المصائب، والرضا بالقضاء والقدر، والثبات في الشدائد، والانتصار على الحزن والهم والغم.
فالحياة دائرة بين العسر واليسر، والشدة والفرج. والمؤمن واثق بأن الله قد قدر أزلا رزقه وعمره وأجله، وسعادته أو شقاوته ؛ وبهذا لا يحزن على مفقود ولا يكثر الفرح بموجود، بل هو هادئ رزين إن أصابته نعماء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
قال تعالى :﴿ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ﴾. ( الحديد : ٢٢ ).
وفي معنى هذه الآية وردت طائفة من الأحاديث النبوية الشريفة بعضها في صحيح البخاري، وبعضها في كتب السنة المطهرة ومن هذه الأحاديث ما يأتي :
١ – " ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن ولا تعب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها ؛ إلا كفر الله بها من خطاياه " ٨٧.
٢ – " ما يزال البلاء يصيب المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " ٨٨.
٣ – " أشدكم بلاء الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه " ٨٩.
٤ – " استعن بالله ولا تعجز ولا تقل : لو أنى فعلت كذا لكان كذا بل فلتقل : قدر الله وما شاء فعل " ٩٠.
٥ – " ما من عبد يبتلى بمصيبة فيقول : اللهم اؤجرني في مصيبتي وعوضني خيرا منها إلا عوضه الله خيرا مما فقده " ٩١.
٦ – " من علامة الإيمان، الشكر على النعماء، والصبر على البأساء، والرضاء بالقضاء " ٩٢.
٧ – " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته نعماء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " ٩٣.

رائع جدا اخي عمار احسنت



التوقيع


[صورة: 170049707438162.gif]
َ
ًََ
[صورة: ezgif-com-video-to-gif-converted.gif]
  مشاركة الموضوع
#4
سورة مهمة وتفسير حلو جدا ومنطقي استمر



التوقيع


[صورة: image.png]



[صورة: image.gif]
أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُون (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) سورة المؤمنون
  مشاركة الموضوع


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
الموضوع : الكاتب الردود : المشاهدات : آخر رد
 
  • مدخل إلى فهم سورة الفلق | #خطبة_جمعة | د . حازم شومان
  • xDrAcolA
  • 0
  • 40 30-04-2024, 03:09 PM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • تفسير سورة العلق لـ الشيخ حازم شومان.
  • xDrAcolA
  • 0
  • 36 30-04-2024, 03:08 PM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • تفسير سورة النحل من الآية 56 إلى الآية 69 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري
  • Coaster
  • 1
  • 70 28-04-2024, 12:34 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة يس لـ الشيخ سيد سعيد
  • xDrAcolA
  • 0
  • 38 28-04-2024, 12:33 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة يوسف والفتح لـ الشيخ سيد سعيد
  • xDrAcolA
  • 0
  • 36 28-04-2024, 12:33 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة الأعراف لـ الشيخ سيد سعيد.
  • xDrAcolA
  • 0
  • 36 28-04-2024, 12:31 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة الأنعام لـ الشيخ سيد سعيد.
  • xDrAcolA
  • 0
  • 33 28-04-2024, 12:30 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة الفاتحة لـ الشيخ سيد سعيد.
  • xDrAcolA
  • 0
  • 39 28-04-2024, 12:30 AM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • سورة المائدة سيد سعيد
  • xDrAcolA
  • 0
  • 42 26-04-2024, 11:25 PM
    آخر رد: xDrAcolA
     
  • تفسير سورة النحل من الآية 36 إلى الآية 55 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري
  • Coaster
  • 0
  • 43 24-04-2024, 05:24 PM
    آخر رد: Coaster

    التنقل السريع :


    يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم