• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفسير سورة التوبة#17
#1
﴿ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ( ١٧ ) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ( ١٨ ) ﴾
المفردات :
ما كان للمشركين : أي ما صح ولا استقام لهم.
شاهدين على أنفسهم بالكفر : المراد من شهادتهم على أنفسهم : إظهارهم آثاره، من نصب الأوثان حول البيت وعبادتها، وإن أبوا أن يعترفوا بكونهم كفارا.
حبطت أعمالهم : أي : بطلت فلا ينتفعون بها.
سبب النزول :
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس : أن جماعة من رؤساء قريش، أسروا يوم بدر، منهم العباس ابن عبد المطلب، فأقبل عليهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيّرونهم بالشرك، وجعل على بن أبي طالب يوبخ العباس، بسبب قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطيعة الرحم، فقال العباس : ما لكم تذكرون مساوئنا، وتكتمون محاسننا، فقيل له : وهل لكم محاسن ؟ ! قال : نعم ونحن أفضل منكم، إنا لنعمر المسجد الحرام، ونحجب الكعبة –أي : نخدمها – ونسقي الحجيج، ونفك العاني – أي : الأسير – فنزلت هذه الآية١٨.
والمراد : أن الآية تضمنت الرد على العباس وأمثاله، لا أنها نزلت عقب قوله ؛ لأن غزوة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة، وهذه الآية نزلت ضمن سورة التوبة بعد الرجوع من غزوة تبوك١٩.
التفسير :
١٧ – ﴿ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ﴾.
أي : ما صح ولا استقام في دين الله وشرعه، أن يتولى المشركون عمارة الأماكن المعدة لعبادة الله، المبنية على اسمه وحده لا شريك له، فضلا عن عمارتهم المسجد الحرام الذي هو أشرفها وأعزها.
وهم شاهدون على أنفسهم بالكفر، أي : بشهادة الحال والمقال، بأن يعبدوا الأصنام، وأن يطوفوا بالبيت عراة، وكلما طافوا بالأصنام سجدوا لها، وقيل : هو قولهم : " لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه، وما ملك " فهذه شهادتهم بالكفر، ثابتة قولا وعملا، فهم بهذا جمعوا بين الضدين، وبين أمرين متنافيين، لا يعقل الجمع بينهما على وجه صحيح : عمارة بيت الله والكفر به.
﴿ أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ﴾.
أي : أولئك المشركون، قد فسدت أعمالهم التي كانوا يفتخرون بها، مثل : العمارة، والحجابة، والسقاية، لأنها مع الكفر لا قيمة لها.
قال تعالى :﴿ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ﴾. ( الأنعام : ٨٨ ).
﴿ وفي النار هم خالدون ﴾. يوم القيامة بسبب كفرهم وإصرارهم على باطلهم.



التوقيع


ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018

[صورة: Untitled-1.gif]
[صورة: img?id=230985]
هنالك 1 عضو يقول شكراً لـ _Ammar على هذه المشاركة:
  • Bskowet
  مشاركة الموضوع
#2
موضوع جميل جدا به معلومات اول مرة اعرفها استمر



  مشاركة الموضوع


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
الموضوع : الكاتب الردود : المشاهدات : آخر رد
 
  • سورة النمل
  • Eslam1
  • 2
  • 14 امس, 12:11 PM
    آخر رد: Eslam1
     
  • سورة المؤمنون
  • _Abdullah
  • 0
  • 76 08-11-2024, 09:05 PM
    آخر رد: _Abdullah
     
  • سورة الليل - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 153 23-09-2024, 10:09 PM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة النصر - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 141 22-09-2024, 11:58 AM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة العلق - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 91 20-09-2024, 12:00 PM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة الهمزة - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 96 19-09-2024, 09:56 AM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة الغاشية - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 157 18-09-2024, 07:01 AM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة الفيل - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 0
  • 101 17-09-2024, 07:44 AM
    آخر رد: 7LM
     
  • سورة البلد - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 183 16-09-2024, 10:30 PM
    آخر رد: BaaHi
     
  • سورة البينة - الشيخ سعد الغامدي
  • 7LM
  • 1
  • 157 16-09-2024, 10:29 PM
    آخر رد: BaaHi

    التنقل السريع :


    يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم