المفردات :
تربصون : أصله تتربصون فخفف بحذف إحدى التاءين ومعناه : تنتظرون.
الحسنيين : الغايتين المستحسنتين النصر والشهادة في سبيل الله.
التفسير :
٥٢ – ﴿ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين... ﴾
أي : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين :
هل تنتظرون إلا أن يقع لنا إحدى العاقبتين الحسنتين، إما النصر والظفر، وإما الشهادة والثواب العظيم. فإن عشنا عشنا أعزة كراما مؤمنين، وإن متنا متنا شهداء مأجورين لنا الأجر والثواب.
جاء في تفسير الآلوسي :
والحاصل : أن ما تنتظرونه بنا – أيها المنافقون – لا يخلو من أحد هذين الأمرين، كل منهما عاقبته حسنى، لا كما تزعمون من أن ما يصيبنا من القتل في الغزو سوء، ولذلك سررتم به.
وصح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" تكفّل الله تعالى، لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلمته ؛ أن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر وغنيمة، أو أجر إن لم يغنم " ٩٤.
﴿ ونحن نتربص بكم أن يصبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ﴾.
أما نحن فننتظر بكم إحدى السوءتين من العواقب : إما أن يصيبكم الله بعذاب من عنده، وهو قارعة من السماء، كما نزلت على عاد وثمود.
وإما أن يصيبكم عذاب بأيدينا، وهو الإذن لنا في قتالكم وقتلكم.
﴿ فتربصوا إنا معكم متربصون ﴾.
أي : إذا كان هذا أمرنا وأمركم، فانتظروا بنا ما ذكرنا من عواقبنا ؛ فإنا معكم متربصون بكم ما هو عاقبتكم، فلا بد أن يلقي كل منا ما يتربصه لا يتجاوزه فنحن على بينة من ربنا، ولا بينة لكم، لا تشاهدون إلا ما يسرنا، ولا نشاهد إلا ما يسوؤكم، فانتظروا أنتم مواعد الشيطان، إنا منتظرون مواعد الرحمان.
وبهذا ترى الآيات قد حكت طرفا من رذائل المنافقين، ومسالكهم الخبيثة لكيد الدعوة الإسلامية، وردت عليهم بما يكبتهم ويفضحهم على رءوس الأشهاد.
تربصون : أصله تتربصون فخفف بحذف إحدى التاءين ومعناه : تنتظرون.
الحسنيين : الغايتين المستحسنتين النصر والشهادة في سبيل الله.
التفسير :
٥٢ – ﴿ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين... ﴾
أي : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين :
هل تنتظرون إلا أن يقع لنا إحدى العاقبتين الحسنتين، إما النصر والظفر، وإما الشهادة والثواب العظيم. فإن عشنا عشنا أعزة كراما مؤمنين، وإن متنا متنا شهداء مأجورين لنا الأجر والثواب.
جاء في تفسير الآلوسي :
والحاصل : أن ما تنتظرونه بنا – أيها المنافقون – لا يخلو من أحد هذين الأمرين، كل منهما عاقبته حسنى، لا كما تزعمون من أن ما يصيبنا من القتل في الغزو سوء، ولذلك سررتم به.
وصح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" تكفّل الله تعالى، لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلمته ؛ أن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر وغنيمة، أو أجر إن لم يغنم " ٩٤.
﴿ ونحن نتربص بكم أن يصبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ﴾.
أما نحن فننتظر بكم إحدى السوءتين من العواقب : إما أن يصيبكم الله بعذاب من عنده، وهو قارعة من السماء، كما نزلت على عاد وثمود.
وإما أن يصيبكم عذاب بأيدينا، وهو الإذن لنا في قتالكم وقتلكم.
﴿ فتربصوا إنا معكم متربصون ﴾.
أي : إذا كان هذا أمرنا وأمركم، فانتظروا بنا ما ذكرنا من عواقبنا ؛ فإنا معكم متربصون بكم ما هو عاقبتكم، فلا بد أن يلقي كل منا ما يتربصه لا يتجاوزه فنحن على بينة من ربنا، ولا بينة لكم، لا تشاهدون إلا ما يسرنا، ولا نشاهد إلا ما يسوؤكم، فانتظروا أنتم مواعد الشيطان، إنا منتظرون مواعد الرحمان.
وبهذا ترى الآيات قد حكت طرفا من رذائل المنافقين، ومسالكهم الخبيثة لكيد الدعوة الإسلامية، وردت عليهم بما يكبتهم ويفضحهم على رءوس الأشهاد.
التوقيع
ابـو عـدي لا للمستحيل ♛
2024 - 2018