• 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إيمي نويثر
#1
حياتها الخاصة
ينحدر والد إيمي ماكس نوتير من عائلة تعمل في مجال التجارة بألمانيا. في عمر الأربعة عشر أُصيب بشلل الأطفال وبعد فترة استطاع المشي مرة أخرى ولكن ظلت ساقًا واحدة متضررة. حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هايدلبرغ في عام 1868، وقام بالتدريس هناك لمدة سبع سنوات حتى أصبحت له مكانة في المدينة البافارية وتزوج من أيدا أماليا كوفمان ابنة أحد التجار المزدهرين بالمدينة البافارية. كان ماكس له إنجازاته العظيمة وخاصة في مجال الهندسة الجبرية متبعا خطى الفريد. وُلدت إيمي نوتير يوم 23 مارس عام 1882م، وكانت الأولى من أربعة أطفال. كان اسمها الأول «أمالي» ولكنها بدأت في استخدام اسمها الأوسط في سن مبكر عندما كانت فتاة صغيرة. كانت فتاة محبوبة وعلى الرغم من أنها لم تبرز على المستوى الأكاديمي إلا أنها كانت معروفة بذكائها وحب الناس لها. أثناء طفولتها كانت تعاني من قصر النظر. يحكي صديق للعائلة حول مدى شدة ذكاء إيمي حيث أنها كانت في حفلة للأطفال واستطاعت أن تحل دعابة تعتمد على التفكير بسرعة وذلك أظهر مدى فطنتها وذكائها في سنّ مبكر. تعلمت الطهي والتنظيف مثلها مثل معظم الفتيات في ذلك الوقت، وأخذت دروس في العزف على البيانو. لم تتابع أي من تلك الأنشطة بشغف أبدا على الرغم من أنها أحبت الرقص.
لديها ثلاثة أخوة أصغر سنا أكبرهم ألفريد ولد عام 1883 حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة أرلنغن عام 1909. لكنه توفي في وقت لاحق بعد تسع سنوات. فريتز نوتير، ولد عام 1848 وكان مشهورا بإنجازاته الأكاديمية حيث بعد دراسته في جامعة ميونيخ جعل لنفسه سمعة في مجال الرياضيات التطبيقية. وأصغرهم غوستاف روبرت ولد عام 1889 لم يتم معرفة الكثير عن حياته حيث كان يعاني من مرض مزمن وتوفي عام 1928 م.
دراستها
جامعة إرلنغن نورنبيرغ
قدّم بول غوردان العديد من الخدمات الاستشارية في رسالة دكتوراه إيمي نوتير التي تكون في مجال الثوابت. وأتقنت إيمي كلا من اللغة الإنجليزية والفرنسية في وقت قصير. في ربيع عام 1900، إمتحنت في هاتين اللغتين وحصلت على درجات جيدة جدًا. وبفضل هذا الأداء المتميز جعلها تحصل على حق التدريس في مدارس البنات؛ لكنها قررت بأن تستمر في عملها في جامعة إرلنغن نورنبيرغ. وكان هذا القرار قرار غير مألوف لأن مجلس أعيان الجامعة قبل عامين أوضحوا أن التعليم المشترك سوف يفسد النظام الأكاديمي. وقد سُمح بإجراء عمليات الرقابة أكثر من حضور إيمي الدروس ولقد كانت إحدى الطلبة في جامعة متكونة من 986 طالباً؛ لذلك كان يجب الحصول على إذن خاص من أساتذة الجامعة لحضور محاضراتهم أيضًا. وبالرغم من كل هذه العوائق إلا أنها اجتازت امتحان التخرج بتفوق في Realgymnasium في مدينة نورنبرغ في ألمانيا) وذلك في تاريخ 14 يوليو 1903. درست في جامعة غوتنغن في موسم الشتاء من عام 1903-1904، وانضمت لمحاضرات عالم الفيزياء كارل شوارتزشيلد، وعالم الرياضيات هيرمان مينكوفسكي، واوتو بلومنتال، فيليكس كلاين وديفيد هيلبرت. وبعد فترة قصيرة اُلغيت القيود على حضور السيدات المحاضرات في هذه الجامعة. وعادت إيمي نوتير لجامعة إرلنغن نورنبيرغ والتحقت بها رسمياً في التاريخ الموافق 24 أكتوبر عام 1904 وذكرت أنها تريد التركيز أكثر في علم الرياضيات. في عام 1907 كتبت إيمي رسالة علمية اسمها (بالألمانيةÜber die Bildung des Formensystems der ternären biquadratischen Form)‏ وكانت تحت إشراف بول غوردان وقالت إيمي بخصوص هذه الرسالة العلمية أنها تعتبر «قمامة» بالرغم من أنها تم استقبالها بشكل جيد. وقامت بالتدريس لمدة سبع سنوات من عام 1908 إلى عام 1915 في معهد الرياضيات بجامعة إرلنغن نورنبيرغ بدلاً من والدها الذي كان في وضع لا يسمح له بإلقاء المحاضرات؛ نظراً لمرضه من حين لآخر وكانت لا تتقاضى أجرا مقابل ذلك. في عام 1910 و 1911 قامت بنشر امتداد لرسالتها العلمية حيث قامت بتحويل ثلاث متغيرات إلى المتغير (ن). وأُحيل غوردان على المعاش في أوائل عام 1910، لكنه داوم على إلقاء المحاضرات مع خليفه «إيرهارد شميت» الذي غادر بعد مدة وجيزة ليشغل منصباً ما في فروتسواف. وترك غوردان نهائياً التدريس في الجامعة في عام 1911 وذلك بسبب مجيء إرنست فيشر الذي حلّ مقام «ايرهارد شميت»، وتُوفي في شهر ديسمبر عام 1912. ووفقاً لهيرمان فايل أن فيشر كان يعتبر مصدر إلهام هام على نوتير؛ نظراً لتقديم نفسها لا سيما مع أعمال ديفيد هيلبرت. ومن عام 1913-1916، قامت نوتير بتوسيع سعة نطاق أساليب هيلبرت، وطبقت العديد من العمليات الحسابية مثل فضاء رياضي للدالة الكسرية وثوابت المجموعات المحدودة، وقامت بنشر ما كتبته من مقالات. وتعتبر هذه المرحلة بداية اتصال بالجبر التجريدي في مجال الرياضيات التي تعتبر رائدة فيه بفضل مساهماتها. وساهم نوتير وفيشر في علم الرياضيات وهم مستمتعون، وفي أغلب الوقت كان تستمر مناقشاتهما حتى بعد انتهاء المحاضرات. وعُرف أن نوتير كانت بترسل أفكارها المستمرة حول علم الرياضيات لفيشر عن طريق البطاقات البريدية.
وفاتها
في عام 1935 اكتشف الأطباء وجود ورم في رحمها، وكانوا قلقين من وجود مضاعفات بعد إجراء عملية ولكنهم أمروا بأن ترتاح في الفراش لمدة يومين أولا وخلال العملية اكتشفوا وجود ورم بحجم ثمرة الشمام. وقد كان هناك أيضا أورام أخرى صغيرة ولكن اعتقد الأطباء بأنها أورام حميدة ولا تحتاج إلى إزالتها وذلك حتى لا تطول مدة العملية الجراحية. وبعد انتهاء العملية ظلت لمدة أربعة أيام طبيعية وشفيت بسرعة ولكن في يوم 14 أبريل سقطت نوتير فاقدة للوعي وارتفعت درجة حرارتها إلى 109 درجة فهرنهايت (42.8 درجة مئوية) وتوفيت. وكتب أحد الأطباء «أنه ليس من السهل أن أقول ما حدث للدكتورة نوتير، حيث أنه من المحتمل أنه كان هناك شكلاً من أشكال الإصابة اجتاح المخ وأثّر على مراكز الحرارة في الجسم».
بعد وفاة نوتير ببضعة أيام قام أصدقاؤها والمقربين لها بإقامة حفل تأبين صغيرة في منزل رئيس الكلية «بارك». هيرمان ويل وريتشارد براور سافروا إلى جامعة برينستون، وتحدثوا مع ويلر وتوسكي عن زميلتهم الراحلة. لا يزال رفات نوتير موجودا تحت الممشى الذي يحيط أروقة مكتبة توماس بجامعة برين ماور.



  مشاركة الموضوع
#2
كان مرض منتشر ايامهم شكل في علماء كتير اصابهم نفس المرض
احسنت اخي



التوقيع


[صورة: __________-______________-____________.png]
هنالك 1 عضو يقول شكراً لـ Bomber على هذه المشاركة:
  • Bskowet
  مشاركة الموضوع
#3
(27-05-2023, 03:43 PM)bomber كتب : كان مرض منتشر ايامهم شكل في علماء كتير اصابهم نفس المرض
احسنت اخي

ربما محدش يعرف ربنا يعافينا واحسن الله إليك نورت الموضوع يا بيه



  مشاركة الموضوع


التنقل السريع :


يقوم بقراءة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم