04-03-2023, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
< الحديث >
* آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ. * ﷺ
< حكم الحديث >
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
< شرح الحديث >
النِّفاقُ نَوعانِ: 1- نِفاقٌ اعتِقاديٌّ يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، وهو إظهارُ الإسلامِ وإخفاءُ الكُفرِ.
2- ونِفاقٌ عمَليٌّ: وهو التَّشبُّهُ بالمنافقين في أخلاقِهم، وهذا لا يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، إلَّا أنَّه كبيرةٌ مِن الكَبائرِ.
وفي هذا الحديثِ بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّفاقَ العَمليَّ، وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له، فقال: آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ، أي: مِن عَلاماتِ النِّفاقِ العمَليِّ الَّتي تدُلُّ على أنَّ صاحبَها يُشبِهُ المنافقين في أعمالِهم وأخلاقِهم أنْ تُوجَدَ في المرءِ هذه الخِصالُ الثَّلاثُ أو بَعضُها.
فالعلامةُ الأُولى: إذا حدَّثَ كذَبَ؛ وذلك بأنْ يَشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديثِ.
والعلامةُ الثَّانيةُ: إذا وعَدَ أخلَفَ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ بخُلفِ الوعدِ، بحيث إذا وعَدَ بشَيءٍ تعمَّد الخُلْفَ.
والعلامة الثَّالثة: إذا ائتُمِنَ خان، وذلك بأنْ يَشتهَرَ بالخيانةِ بيْن النَّاسِ.
وهذه الأشياءُ المذكورةُ تَرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ؛ وهو النِّفاقُ الَّذي يُبايِنُه الصِّدقُ، ويُزايِلُه الوفاءُ، وتُنافِيه الأمانةُ، والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شَبيهٌ بالمنافقينَ في هذه الخِصالِ، ومُتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافِقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكُفرَ، ولم يُرِدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا أنَّه مُنافِقٌ نِفاقَ الكُفَّارِ المُخلَّدين في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ.
وفي الحديثِ: تَنبيهٌ على صِفاتِ النِّفاقِ المذمومةِ للتَّخويفِ والتَّحذيرِ مِن الوُقوعِ فيها.
* آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ. * ﷺ
< حكم الحديث >
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
< شرح الحديث >
النِّفاقُ نَوعانِ: 1- نِفاقٌ اعتِقاديٌّ يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، وهو إظهارُ الإسلامِ وإخفاءُ الكُفرِ.
2- ونِفاقٌ عمَليٌّ: وهو التَّشبُّهُ بالمنافقين في أخلاقِهم، وهذا لا يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، إلَّا أنَّه كبيرةٌ مِن الكَبائرِ.
وفي هذا الحديثِ بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّفاقَ العَمليَّ، وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له، فقال: آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ، أي: مِن عَلاماتِ النِّفاقِ العمَليِّ الَّتي تدُلُّ على أنَّ صاحبَها يُشبِهُ المنافقين في أعمالِهم وأخلاقِهم أنْ تُوجَدَ في المرءِ هذه الخِصالُ الثَّلاثُ أو بَعضُها.
فالعلامةُ الأُولى: إذا حدَّثَ كذَبَ؛ وذلك بأنْ يَشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديثِ.
والعلامةُ الثَّانيةُ: إذا وعَدَ أخلَفَ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ بخُلفِ الوعدِ، بحيث إذا وعَدَ بشَيءٍ تعمَّد الخُلْفَ.
والعلامة الثَّالثة: إذا ائتُمِنَ خان، وذلك بأنْ يَشتهَرَ بالخيانةِ بيْن النَّاسِ.
وهذه الأشياءُ المذكورةُ تَرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ؛ وهو النِّفاقُ الَّذي يُبايِنُه الصِّدقُ، ويُزايِلُه الوفاءُ، وتُنافِيه الأمانةُ، والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شَبيهٌ بالمنافقينَ في هذه الخِصالِ، ومُتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافِقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكُفرَ، ولم يُرِدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا أنَّه مُنافِقٌ نِفاقَ الكُفَّارِ المُخلَّدين في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ.
وفي الحديثِ: تَنبيهٌ على صِفاتِ النِّفاقِ المذمومةِ للتَّخويفِ والتَّحذيرِ مِن الوُقوعِ فيها.
المصدر : هنا ..
التوقيع
۞ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ۞
۞ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۞