تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن - نسخة قابلة للطباعة +- 6ArH Community (https://6arh.net/vb) +-- قسم : الأقسام العامة (https://6arh.net/vb/forum-1.html) +--- قسم : المواضيع العامة (https://6arh.net/vb/forum-2.html) +--- الموضوع : تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن (/thread-3704.html) |
تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن - Kaspir - 08-02-2023 السلام عليكم
[b]دائما ما تدور التساؤلات حول الأغذية المسموحة والممنوعة لمرضى الفشل الكلوي المزمن؟ وما كمية البروتين والمعادن اللازمة لهم؟ تعرف على كل هذه المعلومات في المقال التالي.[/b]
تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن
للكلى أهمية كبرى في جسم الإنسان، فما هي وظيفتها، وماذا ينتج عن إصابتها بالفشل الكلوي، وهل من تغذية خاصة لهؤلاء المرضى؟
ما هي الكلى ووظيفتها؟
الكلى تعد مصفاة الجسم ومهمة لعمليات التخلص من الفضلات في الجسم وتنقية الدم، إذ تقوم بتصفية الدم وافراز الفضلات والتخلص من المواد السامة كاليوريا بالإضافة إلى كميات الماء الزائدة في جسمنا.
عند اصابة الكلى وحصول قصور في عملهم، تتراكم المواد السامة والفضلات والماء في الجسم، ولا يستطيع الجسم التخلص منها مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
ما هو الفشل الكلوي؟
هو قصور في عمل الكلى ويتصف بعدم قدرة الكلى على تصفية وتنقية الدم من الفضلات بصورة صحيحة، مما يؤدي الى زيادة معدل اليوريا والكرياتينين في الدم عن المعدل الطبيعي.
معظم المرضى المصابين بهذه الحالة لا يحتاجون لغسيل الكلى (Hemodialysis) اذا ما اتبعوا الحمية الغذائية الملائمة والتزموا بالادوية الموصوفة لهم.
بشكل عام هناك نوعين من الإصابة بالفشل الكلوي: الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن.
أسباب الإصابة بالفشل الكلوي
أسباب حدوث الفشل الكلوي بشكل عام تشمل ما يلي:
الاصابة ببعض الامراض التي قد تصيب الكلى بالضرر مثل :السكري ، ضغط الدم المرتفع، عدوى بالكلى، حصى الكلى، سرطان بالمثانة البولية، تضخم غدة البروستاتا، سرطان بالكلية، انسداد جزئي او كامل لشريان الكلية الذي يزودها بالدم، امراض روماتيزمية مثل الذئبة (Lupus) وغيرها الكثير.
قد يكون السبب نتيجة لأخذ أنواع معينة من الادوية وبكميات كبيرة أو غير مناسبة وبشكل خاص بعض المضادات الحيوية التي قد تؤدي الى انقباض الشرايين في الكلى وتضيقها.
قد يكون السبب ممارسة نمط حياة خاطئ كما يفعل بعض الرياضيين والذين يتناولون المكملات الغذائية والبروتين بصورة كبيرة مما يزيد العبء والثقل على عمل الكلى ومع الزمن قد يودي للفشل الكلوي.
اعراض الفشل الكلوي المزمن
يكون التدهور في اداء الكلى بطيئا حيث تحتدم الاعراض كلما تفاقم الفشل الكلوي المزمن. احيانا لا يتم تمييز اية اعراض للمرض في المراحل الاولى، ولذلك فهي تكتشف فقط في مراحل متاخرة. وأهم اعراض الفشل الكلوي المزمن بشكل بطيء، لتشمل:
انخفاض كمية البول
غثيان وتقيؤ
نقص شهية
تعب وضعف
صعوبات بالنوم
انخفاض حدة التفكير
انقباض العضل
وذمات بالكاحلين والارجل
حكة.
تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن
بالطبع تختلف تغذية مرضى الكلى وتأثيرها في تقدم حالة المريض بحسب المرحلة التي وصل لها المرض في تطوره، فنجد أن التغذية لها دوراً وقائياً وتخفيفي للأعراض اللاحقة اذا ما كان الفشل الكلوي لديه في المراحل الاولى.
في تغذية مرضى الكلى وبشكل عام يتم التركيز على خمس عناصر غذائية وتحديد كمياتها بحسب حالة المريض وفحوصاته، وهذه العناصر هي:
البروتين: ويمكن الحصول عليه من المصادر الحيوانية والنباتية المختلفة مثل اللحوم، البيض والاسماك، الالبان ومنتجاتها البقوليات كالعدس.
البوتاسيوم: أهم مصادره البطاطا والموز وعصير الاجاص والزبادي والزبيب والمشمش والفاصولياء بأنواعها، الخضار ذات الاوراق الخضراء، البرتقال والجريب فروت، اضافة الى اللحوم الحمراء، البقوليات والحليب.
الصوديوم: وأهم مصادره ملح الطعام والاطعمة الجاهزة والمصنعة والشوربات واللحوم.
الفسفور: أهم مصادره اللبن ومنتجات الالبان واللحوم والدواجن والاسماك والحبوب الكاملة والمشروبات الغازية والكاكو وزبدة الفستق والفستق والبقوليات والمكسرات.
الكالسيوم: أهم مصادره المنتجات الحيوانية والالبان كاللبن والجبن والزبادي والخضروات ذات الاوراق الخضراء والبطلينوس والمحار واللوز والبقول والتوفو والعظام اللينة من الاسماك المعلبة، مثل السردين والماكريل والسالمون.
الكمية المناسبة من العناصر
ولكن كيف يجب السيطرة على هذه العناصر الغذائية وما الكميات المناسبة؟
البروتينات
يجب تقليل كمية البروتين، حيث أن اليوريا هي المنتوج الذي ينتج عن أيض البروتينات في الجسم وزيادة كمية البروتين في الجسم يؤدي الى زيادة الثقل على كاهل الكلى، ولهذا ينصح بتقليل كمية البروتين في الحمية الغذائية بحسب حالة المريض ووزنه ومعطيات جسمه المختلفة وبحسب نتائج فحوصاته المخبرية.
يتم تقليل كمية البروتين حسب كفاءة الكلى ، حيث يتم اضافة 20 الى كفاءة الكلى، فمثلا لو كانت كفاءة الكلى 20% يتم اضافة 20 اليها لتصبح كمية البروتين لهذا الشخص 40% من نسبة غذائه اليومي.
فحص كفاءة الكلى هو ما يعرف بمعدل ترشيح كبيبات الكلى "GFR" ويعتبر الاساس لتحديد كمية البروتين المسموحة على النحو التالي:
اذا كانت نتيجة معدل ترشيح كبيبات الكلى أقل من 25 مللتر / دقيقة فان كمية البروتين المناسبة لهذا الشخص يجب الا تتجاوز 45 غم بروتين يوميا من كافة المصادر الحيوانية والنباتية للبروتين.
اذا كانت نتيجة معدل ترشيح كبيبات الكلى أعلى من 25 مللتر / دقيقة فان كمية البروتين المناسبة لهذا الشخص تقارب 60 غم بروتين يوميا من كافة مصادره.
وبالطبع يفضل أن يكون نصف كمية البروتين المسموحة من المصادر الحيوانية والنصف الاخر من المصادر النباتية، وبتقليل كمية البروتين في الحمية يجب للمريض الانتباه الى كمية النشويات والكربوهيدرات التي يتم تناولها، فلو لم يتناول المقدار المناسب منها، فان ذلك يؤدي الى ارهاق الكلى.
البوتاسيوم
يعتمد تحديد كمية البوتاسيوم على حسب نسبته في الدم، فاذا ما أثبتت الفحوصات بأن نسبته عالية في الدم فيجدر الابتعاد عن مصادره والتي ذكرناها سابقا، أما اذا ما كان العكس وحدث نقص في كمية البوتاسيوم في الدم فيجدر زيادة تناوله من مصادره المختلفة كالموز والمشمش والزبيب وغيرها.
الفسفور والكالسيوم
كل المعادن يتم ترشيحها بالكلى ومن بينها الفسفور والكالسيوم، ويجب أن يتم تقليل كمية الفسفور لضمان عدم تطور مشكلة الكلى فزيادة الكالسيوم في الدم يؤدي الى ترسيب الكالسيوم في أنسجة الكلى الداخلية مما يزيد الامور سوءاً.
الفسفور يؤثر في مستويات الكالسيوم في الجسم، حيث ان زيادة الفسفور في الدم يؤدي الى زيادة هروب الكالسيوم وسحبه من العظم وبالتالي قد يكون سبب في حدوث هشاشة العظام، كما وأن زيادة كمية الكالسيوم في الدم يؤدي الى حدوث العديد من المشاكل وخلل في توازن السوائل في الجسم والتي تؤثر على صحة القلب والجسم كافة.
الصوديوم
يزيد الصوديوم من الارهاق للكلى ويرفع من ضغط الدم ومشاكل القلب والشرايين.
لهذا يعتمد تحديد كمية الصوديوم بالجسم على حالة ضغط الدم والقلب وكمية الصوديوم التي يتم طرحها خلال 24 ساعة، وغالبا ما تكون كمية الصوديوم المسموحة لا تتجاوز 2-3 غم باليوم، وفي بعض الحالات مثل حالات احتباس السوائل في الجسم وضغط الدم المرتفع وغيرها قد لا تتجاوز 1غم باليوم.
السوائل
في المراحل الحرجة والصعبة من الفشل الكلوي يجب تقليل كمية السوائل والماء وخاصة في حالات حرجة مثل انحباس السوائل في الجسم وقصور القلب وحالات ضغط الدم ، ويتم قياسها من قبل المختص وحسابه بحسب كمية البول التي يتم اخراجها بحيث يكون هناك توازن بين السوائل المتناولة والسوائل المطروحة من الجسم.
|