• أجهزة تعمل بنظام Windows XP في 2024
  
  
• أولًا: ماكينات الصراف الآلي (ATM)
  
  
• في يونيو 2018، أصدر البنك المركزي الهندي بيانًا قال فيه بوجوب تحديث جميع ماكينات الصراف الآلي في البلاد لأنها تعمل بنظام Windows XP. الإحصائيات تُشير إلى أن الكثير، إن لم يكن معظم، هذه الماكينات لا زالت تعمل بنظام الـ XP في عصرنا الحالي، على سبيل المثال، في دراسة حديثة أجرتها شركة Positive Technologies، حاول الباحثون اختراق 26 جهاز صراف آلي من مختلف المصنعين ومقدمي الخدمات وخلصوا إلى عدة نتائج ما يهمنا منها أن 15 ماكينة لا زالت تعمل بنظام Windows XP. صحيح أن هذا الأمر قد يتغير في المستقبل القريب، ولقد تغير بشكلٍ جزئي بالفعل، ولكن فكرة عمل "ماكينات الأموال" حتى هذه اللحظة بإصدارٍ كهذا هو شيء مثير للإعجاب.
  
  
• ثانيًا: الأجهزة الطبية
  
• على الرغم من اعتماد العديد من المختبرات الطبية وأجهزة التشخيص على نظام Linux وإصداراته المختلفة، فإن العديد من الأجهزة الأخرى أيضًا في المستشفيات وخلافه لا تزال تعمل بنظام Windows XP. أغلب الظن أن هذه الأجهزة ليست متصلة بالإنترنت لأغراضٍ أمنية ولأن القائمين عليها لا يحتاجون الإنترنت في شيء، إلا أن هذا الأمر يثير بعض المخاوف بشأن سلامة البيانات الشخصية لسهولة اختراق هذا النظام القديم. وتُماطل المستشفيات، مثلها مثل المؤسسات البيروقراطية الكبيرة الأخرى، في ترقية أجهزتها نظرًا لضيق الميزانية أو لأسباب أخرى فتجد أن جهاز الـ MRI أو الجهاز المسؤول عن فحوصات الدم يعمل بـ Windows XP لا لشيء إلا لأنه يؤدي الغرض !
  
  
• ثالثًا: أنظمة نقاط البيع (POS)
  
• تلك الأنظمة التي تُستخدم لإدارة عمليات البيع والشراء في الأعمال التجارية، وهي البرمجيات الموجودة على الحواسيب المُستخدمة كصرّاف لتسجيل مشترياتك. تستخدم هذه الأجهزة أنظمة Windows XP، لا سيما في الأعمال الصغيرة التي لا يُوجد فيها سبب وجيه للترقية. ومع ذلك، قد تجد متاجر كبيرة أيضًا تستخدم هذا النظام طالما كان يؤدي عمله بشكلٍ جيد، وهو ما يحدث بالفعل في كثير من الحالات.
  
  
• رابعًا: أنظمة التحكم الصناعي
  
• تعمل أنظمة التحكم الصناعي على تشغيل ومراقبة الأنظمة الكبيرة مثل محطات الطاقة النووية، وخطوط الإنتاج المؤتمتة، ومحطات تنقية الماء، وغيرها من الأنظمة الكبيرة المشابهة. يعتقد البعض أنه من المفترض أن تعمل أنظمة بهذه الأهمية باستخدام أنظمة تشغيلية خاصة، ولكن المُفاجئ أنها تعمل أيضًا بنظام Windows XP، وهذا لعدة أسباب: أولًا، لا يمكن لهذه الأنظمة أن تتوقف عن العمل بسبب التحديثات وخلافه، وبخاصة لفترات طويلة، وهذا ببساطة لأنها تقدم خدمات أو سلع حيوية لفئات كبيرة من الناس، وإن توقفت – حتى لو لفترة قصيرة – فالخسائر ستكون فادحة. ثانيًا، قد تحتوي أنظمة التشغيل الأخرى، حتى الجديدة، على أخطاء ومشاكل بالتوافق مع هذه الأنظمة. وثالثًا وأخيراً، يمكن أن تستغرق خطط التحديث نفسها وقتًا طويلًا للتنفيذ، وهذا عواقبه تُشبه عواقب المشكلة الأولى.
  
  
• خامسًا: أنظمة النقل العام
  
• ويُقصد بها الأجهزة المُستخدمة في هذا المجال مثل تلك الموجودة في أكشاك محطات القطارات لحجز التذاكر مثلًا. فهذه الأجهزة موجودة منذ زمنٍ طويل للدرجة التي يجعل تحديثها أمرًا معقدًا ومكلفًا. بعض هذه النوعية من الأجهزة يحتاج اتصالًا بالإنترنت، وهذا لا يمكنه الاعتماد على ويندوز Windows XP للمشاكل الأمنية بالطبع، ولكن ما نقصده هو تلك الأنظمة التي تُستخدم لتأدية وظيفة معينة مثل حجز التذاكر باستخدام برنامج أوفلاين أو ما شابه. ومن الأمثلة على نوعية الأجهزة التي نتحدث عنها هي أكشاك الدفع في نظام النقل العام في بوسطن، والتي كانت تعمل بأنظمة Windows XP في عام 2019.
  
  
• سادسًا: الأنظمة العسكرية
  
• لا شك أن الأنظمة العسكرية تبذل جهدًا مضنيًا لإخفاء مثل هذه التفاصيل حول أنظمتها التقنية، ولهذا من الصعب الحصول على تقارير حديثة حول ما إذا كان نظام Windows XP لا يزال مستخدمًا في أي من أجهزة الحاسوب العسكرية. ومع ذلك، في عام 2016، كانت القوات العسكرية الأمريكية لا تزال تكافح للتخلص من نظام XP، ولذلك لن يكون الأمر غريبًا إذا كانت بعض أجزاء هذه المؤسسة الضخمة لا تزال تستخدم نظام مايكروسوفت العتيق، والدليل على ذلك أنه في عام 2018 مثلًا، كانت القوات العسكرية تواجه صعوبات في التخلص من Windows XP لأن بعض الأنظمة الحيوية لا يمكن تحديثها بين عشية وضحاها.
  
  
• بالأخير، يمكننا تلخيص السبب الذي يجعل جميع هذه الأنظمة تعتمد على Windows XP في الحكمة الآتية: طالما الشيء يعمل فلا تعبث به، وهذا لا يعني أن هذا النظام هو نظام التشغيل الأساسي في جميع المؤسسات، وإنما مجرد تفسير منطقي لجميع الأنظمة التي تعمل بـ Windows XP حتى الآن.