تفسير سورة التوبة#66 - نسخة قابلة للطباعة +- 6ArH Community (https://6arh.net/vb) +-- قسم : الأقسام العامة (https://6arh.net/vb/forum-1.html) +--- قسم : القسم الإسلامي (https://6arh.net/vb/forum-53.html) +--- الموضوع : تفسير سورة التوبة#66 (/thread-15543.html) |
تفسير سورة التوبة#66 - _Ammar - 07-02-2024 المفردات : لا تعتذروا : لا تطلبوا قبول المعذرة والحجة التي تبرئون بها أنفسكم. مجرمين : مرتكبين للجرم وهو الذنب العظيم. التفسير : ٦٦ – ﴿ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ... ﴾ الآية. أي : لا تشغلوا أنفسكم بتلمس المعاذير وانتحالها ؛ رغبة في دفع اللوم والعتاب عنكم ؛ لتحقق كذبها وبطلانها ؛ فإن الاستهزاء بالله كفر محض وشر مستطير، وكذلك الاستهزاء بالرسول وأخلاقه وأعماله. أي : لا تفعلوا مالا ينفع ؛ فقد ظهر كذبكم ونفاقكم وكفركم ؛ بالاجتراء على الله والاستهزاء به وبآياته ورسوله، بعد أن أعلنتم الإيمان وأظهرتم الإسلام. ﴿ إن نعف عن طائفة منكم ﴾. أي : إذا صفحنا عن جماعة منهم لصدق توبتهم، وإخلاص إيمانهم وابتعادهم عن الإيذاء والاستهزاء بعد أن خاضوا في ذلك مع الخائضين. ﴿ نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ﴾. أي : نعاقب جماعة أخرى على الكفر والنفاق ؛ لإصرارهم على ذلك ومضيهم في السخرية والاستهزاء. من كتب التفسير ١ – جاء في تفسير الفخر الرازي ما يأتي : الاستهزاء بالدين يعد من باب الكفر، إذ إنه على الاستخفاف، والأساس الأول في الإيمان تعظيم الله تعالى، بأقصى الإمكان، والجمع بينهما محال. ٢ – جاء في تفسير ابن كثير ما يأتي : قال ابن إسحاق : كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت، ومنهم رجل من أشجع، حليف لبني سلمة يقال له : " مخش بن حمير " يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم : أتحسبون جلاد بني الأصفر – أي : الروم كقتال العرب بعضهم ؟ والله لكأنّا بكم غدا مقرنين في الحبال ؛ إرجافا وترهيبا للمؤمنين. فقال مخش بن حمير : لو رددت أن أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة، وأننا ننجو من أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم – فيما بلغني – لعمار بن ياسر : " أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا فإن أنكروا فقل : بلى، قلتم، كذا وكذا " ؛ فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم ؛ فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه. فقال وديعة بن ثابت – ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته - : يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فقال مخش١٠٦ بن حمير : يا رسول الله، قعد بي اسمى واسم أبي، فكان الذي عفى عنه في هذه الآية هو مخش بن حمير، فتسمى : عبد الرحمان، وسأل الله أن يقتل شهيدا، لا يعلم مكانه ؛ فقتل يوم اليمامة ولم يوجد له أثر١٠٧. RE: تفسير سورة سورة التوبة#66 - Coaster - 07-02-2024 مرتب و رائع و كل حاجه يباشا |