6ArH Community
قصائد:عمر اليافي#10 - نسخة قابلة للطباعة

+- 6ArH Community (https://6arh.net/vb)
+-- قسم : الأقسام العامة (https://6arh.net/vb/forum-1.html)
+--- قسم : القسم الثقافي (https://6arh.net/vb/forum-58.html)
+--- الموضوع : قصائد:عمر اليافي#10 (/thread-15480.html)



قصائد:عمر اليافي#10 - _Ammar - 05-02-2024

دَعَوتَ وُجودي حَيثُ ما ثَمَّ داعِيا
سِواكَ وَقَد وَفَّرتَ فِيَّ الدَواعِيا
وَقُلتَ لِيَ اِدعُ اللَهَ حَيثُ هُوَ الَّذي
دَعاني فَأَنّى لا يُجيبُ دُعائِيا
وَها أَنا أَدعوهُ بُعَيدَ دُعائِهِ
جَزاءً وِفاقاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
فَإِن هُوَ فَضلاً قَد أَجابَ فَجودُهُ
هُوَ الغَيثُ يَهمي بِالمَكارِمِ وافِيا
عَلى أَنَّني إِيّاهُ أَرجو وَبِالَّذي
هُوَ البابُ لِلطُلّابِ جِئتُ مُوافِيا
هُوَ المُصطَفى كَنزُ الصَفا مَعدِنُ الوَفا
سَنا الاصطِفا مَن منهُ سِرُّ صَفائِيا
وَسيلَتُنا عِندَ العَظيمِ وَإنَّهُ
هُوَ الرَحمَةُ العُظمى بِفَيضِ إِلَهِيا
تَوَسَّلتُ فيهِ عِندَهُ وَبِجاهِهِ
تَشَفَّعتُ لِلمَولى بِخَيرِ المَوالِيا
فَيا رَبِّ حَظّي بِالنَوائِبِ قَد رَبا
وَكَدَّرَ شربي بَعدَ أَن كانَ صافِيا
وَمِن شاهِقٍ أَيدي اِمتِحانِكَ بي رمت
لِأَدنى حَضيضٍ سافِلٍ مِن بَلائِيا
وَمَهما أَرُم بِالإِمتِحانِ تَقَدُّماً
لِقُربِكَ ناداني الأَسى مِن وَرائِيا
تَمَزّقَ ثَوبُ الصَبرِ أَيَّ تَمَزُّقٍ
وَضاقَت رقاعي حَيثُ لَم أُلفِ رافِيا
وَقَد لَسَعَتني مِن زَماني أَراقِمٌ
بِسُمِّ الأَذى ظُلماً وَلَم أَلقَ راقِيا
فَإِن كانَ لا يَرجو العَطا غَيرُ طائِعٍ
فَمَن ذا لَهُ جودٌ لِيَمنَحَ عاصِيا
إِلَهي إِلَهي لَيسَ إِلّاكَ يُرتَجَى
وَحَقِّكَ ما وافَيتُ غَيرَكَ راجِيا
وَمَن ذا الَّذي أَشكو لَهُ سوءَ فاقَتي
وَيَعلَمُ قَبلَ المُشتَكَى سوءَ حالِيا
لَقَد دَكَّ دَهري طَودَ صَبري فَأَصبَحت
مَنازِلُ قَصري بِالخُطوبِ خَوالِيا
وَفَوَّقَ لِي الخَطبُ المُبَرِّحُ أَسهُماً
مِنَ الوَجدِ وَالتَبريحِ فيها رَمانِيا
وَشَنَّ لِيَ الغاراتَ تَعدو وَقَد غَدَت
عَلَيَّ بِعادي الجور تَعدو العَوادِيا
فَيا رَبِّ ما لِلعَبدِ في الدَهرِ مُلتَجىً
سِواكَ فَإنّي بِالتَضَرُّعِ لاجِيا
تَدارَك بِأَلطافٍ وَأَسعفهُ بِالمُنى
وَحَقِّق لَهُ فَضلاً لَدَيكَ الأَمانِيا
وَدَكدِك جِبالَ الخَطبِ عِندَ تَنَزُّلِ ال
تجَلّي الجَمالي حَيثُما الفَضلُ دانِيا
أَؤُمُّ سراباً لاح وهماً بقيعَةٍ
سِواكَ وَقَد صَفَّيتَ قِدماً شَرابِيا
وَحَقِّكَ لا أَرجو سِواكَ وَلَم أَكُن
لغَيرِكَ أَنحو لَو مُنِعتُ مُرادِيا
إِذا كُنتَ لي رَبّاً فَحَسبِيَ رِفعَةً
بأنِّيَ عَبدٌ نَحوَ بابِكَ ساعِيا
وَحَسبيَ تَوحيدي لِذاتِكَ شاهِداً
بِأَنَّكَ فَردٌ لا نَرى لَكَ ثانِيا
إِذا شِئتَ أَن تُعطي فَلا مانِعٌ وَإِن
تُرِد ليَ مَنعاً فَهوَ عَينُ عَطائِيا
بِأَوصافِكَ الحَسنا المُقَدَّسَةِ الصَفا
وَأَسمائِكَ الحُسنى العُلا في الأسامِيا


RE: قصائد:عمر اليافي#10 - Bskowet - 05-02-2024

قصيدة جميلة جدا اعجبتني استمر