6ArH Community

نسخة كاملة : قصائد المتنبي #29
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا
وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا
فَعِم صَباحاً لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَناً
وَاِردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذاً
رِئمَ الفَلا بَدَلاً مِن رِئمِ أَهليكا
أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما اِنبَعَثنَ لَنا
إِلّا اِبتَعَثنَ دَماً بِاللَحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ
كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللَهِ يَعلوكا
نَجا اِمرُؤٌ يا اِبنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ
وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَأُمّوكا
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَاِمتَدَحوا
جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا
وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاِقتَدَروا
عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا
فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ
أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا
قصيدة جميلة وممتعة اخي احسنت