6ArH Community

نسخة كاملة : العالم الإسلامي
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
العالم الإسلامي له معان مختلفة. بالمعنى الديني، والإسلامي فإن الأمة الإسلامية تشير إلى أولئك الذين ينتمون إلى تعاليم الإسلام، ويشار إليهم بالمسلمين.أما بالمعنى الثقافي، فالأمة الإسلامية تشير إلى الحضارة الإسلامية، باستثناء غير المسلمين الذين يعيشون في كنف تلك الحضارة. في الجغرافيا السياسية يشير المعنى الحديث إلى الجغرافيا السياسية، ولاية الأمة الإسلامية عادة ما تشير مجتمعة إلى الدول ذات الأغلبية الإسلامية، الدول والمقاطعات.

على الرغم من أن أنماط الحياة الإسلامية تؤكد الوحدة والدفاع عن إخوانهم المسلمين، فإن المدارس والفروع (انظر خلاف سني شيعي، على سبيل المثال) قد وجدت في الماضي، فإن وحدة الإسلام والتيارات القومية قد أثرت على الوضع في العالم الإسلامي.

اعتبارا من عام 2010، أكثر من 1.6 مليار أو نحو 23.4% من سكان العالم هم من المسلمين. حسب النسبة المئوية من مجموع السكان في منطقة يعتبرون أنفسهم مسلمون، 24.8% في آسيا - أوقيانوسيا كذلك أيضا، 91.2% في الشرق الأوسط - شمال أفريقيا، 29.6% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حوالي 6.0% في أوروبا، وبنسبة 0.6% في الأمريكتين.

التاريخ :

نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، التي رسمها الإدريسي عام 1154، واحدة من أكثر خرائط العالم القديم تقدما.كتب الإدريسي أيضا عن المجتمعات الإسلامية المتنوعة الموجودة في مختلف الأراضي.
التاريخ الإسلامي يتضمن تاريخ العقيدة الإسلامية كدين وكمؤسسة اجتماعية. بدأ تاريخ الإسلام في الجزيرة العربية مع النبي الإسلامي محمد وبدأت تلاوات القرآن الأولى في القرن السابع في شهر رمضان.

ومع ذلك، فإن الإسلام تحت الخلافة الراشدة شهد نموا سريعا. توسعت قوة المسلمين الجغرافية وإمتدت إلى ما وراء شبه الجزيرة العربية في شكل إمبراطورية إسلامية واسعة مع مناطق نفوذ التي امتدت من شمال غرب الهند، عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جنوب إيطاليا، وشبه الجزيرة الايبيرية، إلى جبال البرانس.

بعد قرن من وفاة النبي محمد، والإمبراطورية الإسلامية امتدت من إسبانيا في الغرب إلى السند في الشرق. الإمبراطوريات اللاحقة مثل تلك التي في العباسيين، الفاطميين، المرابطون، السلاجقة، أجوران، عدل وسلطنة الورسنجلي في الصومال، المغول، الدولة الصفوية في فارس والعثمانيين في الأناضول كانت بين القوى المؤثرة والمتميزة في العالم.

والعصر الذهبي الإسلامي تزامن مع العصور الوسطى في العالم الإسلامي، بدءا من ظهور الإسلام وتأسيس الدولة الإسلامية الأولى في 622. في نهاية ذلك العصر تظهر بشكل مختلف كما حدث عام 1258 مع سقوط بغداد (1258) المنغولي، أو 1492 مع الانتهاء من سقوط الأندلس من مملكة غرناطة في الأندلس، شبه الجزيرة الايبيرية.خلال عهد الخليفة العباسي الأسطوري هارون الرشيد (786-809)، بيت الحكمة الذي افتتح في بغداد حيث سعى العلماء من مختلف أنحاء العالم لترجمة وجمع كل معارف العالم المعروف ونقلها إلى اللغة العربية. وقد تأثر العباسيين من قبل بالأوامر القرآنية والأحاديث، مثل إن «حبر عالما هو أكثر قدسية من دم الشهيد»، التي أكدت على قيمة المعرفة. العواصم الإسلامية الكبرى في بغداد، القاهرة، وقرطبة أصبحت المراكز الفكرية الرئيسية للعلم والفلسفة والطب والتعليم. خلال هذه الفترة، كان العالم الإسلامي مجموعة من الثقافات. وتضافرت معا، وأسهمت في تقديم المعرفة المكتسبة من اليونانية القديمة، والحضارة الرومانية، والإمبراطورية الفارسية، الصينية، الهندية، المصري، وحضارات فينيقيا.

المصطلح قديم ومرتبط بنشأة الإسلام برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي بداية إشراق ونور للعالم الإسلامي، وكان التعبير عن أهل الإسلام بالامة الإسلامية ومع الفتوحات الإسلامية التي بدأت في عهد النبي ومن تلاه من قادة الإسلام العظماء ظهر لقب أمير المؤمنين ومن بعده إنشاء لنظام الخلافة الإسلامية واصطلاح الخليفة الإسلامي وأيضا لقب السلطان ومن تبعه من الولاة الذين يرى فيهم أهل للحكم في فيدرالية الدولة الإسلامية واتعبرت عاصمة الخلافة عاصمة للعالم الإسلامي كله، يدين لها جميع الولاة والمواطنين بالولاء والتبعية

عهد النبوة : 

تشكل أول كيان إسلامي في المدينة المنورة عندما هاجر رسول الإسلام محمد من مكة وكون نواة دولة الإسلام التي بدأت تنمو وتتوسع بدخول الأفراد والقبائل في الإسلام. وبعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة أخذت الدولة الإسلامية في التوسع، فقد توافدت القبائل على الرسول معلنة إسلامها. ومع وفاة الرسول كانت دولة الإسلام تشمل الجزيرة العربية.

الخلفاء الراشدون :

بعد وفاة الرسول اختار المسلمون أبا بكر خليفة، وسميت الفترة التي امتدت من عهد أبي بكر إلى علي بن أبي طالب بالخلافة الراشدة، ومدتها ثلاثون سنة. وفي أثناء هذه الفترة توسعت الدولة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لتشمل بلاد الشام سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وقبرص والعراق ومصر وبلاد فارس وخراسان وأرمينية وأذربيجان وأجزاء من الأناضول وليبيا وتونس. وكان مركز الدولة في المدينة.

الدولة الأموية : 

بدأت الدولة الأموية بتولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة واستمرت تسعين عاما. وشهدت هذه الفترة توسعاً كبيراً في العالم الإسلامي، فقد امتد في الشرق ليشمل إيران والهند والصين وآسيا الوسطى، وامتد في الغرب إلى شمال أفريقيا والأندلس (إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا). وكان مركز الدولة في دمشق وكان الحكم وراثيا.

العباسيون :

خلف العباسيون الأمويين، واستمرت دولتهم قوية وشاملة حتى القرن الرابع الهجري، ثم ضعفت وتفككت ونشأت في ظلها أو مستقلة عنها دول كثيرة، ثم قتل الخليفة العباسي على يد المغول عام 656 هـ/ 1258 م. وكان مركز الدولة في بغداد. امتد الإسلام في العهد العباسي في آسيا الوسطى متوغلا في أقاليم جديدة إضافة إلى تلك التي وصل إليها في العهد الأموي وفي غرب أفريقيا ووسطها وشرقها.

المماليك :

حكم المماليك بعد الأيوبيين، وشملت دولتهم مصر والشام والعراق، وكانت ثمة دول إسلامية مستقلة في أقاليم العالم الإسلامي المختلفة، مثل شمال أفريقيا والأندلس والهند والصين وآسيا الوسطى. وقد أعاد المماليك الخلافة العباسية اسميا، ولكن الحكم الفعلي كان بأيديهم، واستمرت دولتهم تحكم باسم العباسيين حتى عام 1517 م عندما قضت عليها الدولة العثمانية. وكان مركز الدولة في القاهرة. امتد الإسلام في عهد المماليك في جميع أنحاء القارة الهندية وجنوب شرق آسيا وجنوب غرب أفريقيا، وخرجت الأندلس من العالم الإسلامي نهائيا عام 1492.

العثمانيون :

بدأت الدولة العثمانية عام 1299 نسبة إلى مؤسسها عثمان بن أرطغرل في الأناضول، ولكنها ورثت قيادة العالم الإسلامي بعدما قضت على دولة المماليك في مصر والشام في أوائل القرن السادس عشر، ثم امتد حكمها إلى شمال أفريقيا. وقد توسع العالم الإسلامي في عهد العثمانيين في العراق والأناضول والبلقان وشرق أوروبا ووسطها إلى حدود فيينا، كما انتشر الإسلام في غرب أفريقيا والهند وشرق وجنوب شرق آسيا. كان مركز الدولة في إسطنبول (القسطنطينية) التي كانت مركز الإمبراطورية البيزنطية حتى عام 1453 م، وقد انهارت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وفقدت جميع المناطق التي كانت تابعة لها خارج تركيا. وفي عام 1924 ألغى كمال أتاتورك الخلافة، وأعلن تركيا دولة علمانية.

العالم الإسلامي اليوم :

خضعت معظم أنحاء العالم الإسلامي لاحتلال أوروبي، ثم بدأت تستقل بالتدريج. ويوجد اليوم 56 دولة تجمعها منظمة المؤتمر الإسلامي، وتوجد تجمعات إسلامية كبيرة في الهند والصين. كما يوجد بعض الدول التي يمكن اعتبارها إسلامية وليست عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل البوسنة والهرسك، وإريتريا. اختفت الألقاب وخصوصا لقب الخليفة والخلافة الإسلامية بسقوط الدولة العثمانية وانتهاء حكمها للمشرق الإسلامي ورقعة كبيرة من أوروبا الشرقية وعلى إثر الاستعمار الغربي للعديد من الدول الإسلامية تفتت الأقاليم والدول إلى دويلات ودول أخرى تغير نظام الحكم فيها إلى الملكية والجمهورية ولم يبق من مصطلح «الأمة الإسلامية» إلا اجتماع سنوي للدول الإسلامية في منظمة تعرف باسم رابطة العالم الإسلامي يصدر بعض أو الشجب والادانات لاعتداء على دولة مسلمة أو التوجيهات أو النصائح والتي غالبا ما لا تنفذ كتعطيل اتفاقيات الدفاع المشترك بين الدول الإسلامية وعدم التوصل لحلول إيجابية حقيقية لمشاكل وتحديات العالم الإسلامي.
موضوع ممتاز اخي سامي صراحة استفدت منه معلومات جديدة بارك الله فيك
استمر في نشر هذه المواضيع