6ArH Community

نسخة كاملة : إنجلترا#2
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
[صورة: 130px-Flag_of_England.svg.png]
[صورة: 118px-England_COA.svg.png]



الاقتصاد
يعتمد اقتصاد إنجلترا أساسًا على الصناعة والتجارة. وهي تُعدّ من الدول الصناعية الرئيسية في العالم، ويبلغ متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 22,907 جنيهاً. وعادة ما يعدّ الاقتصاد الإنجليزي سوق مختلطة، فقد اتخذ كثيراً من مبادئ السوق الحرة على النقيض من رأسمالية الراين في أوروبا، ومع ذلك فهو يحافظ على بنية تحتية متطورة للرعاية الاجتماعية. العملة الرسمية في إنجلترا هي الجنيه الاسترليني، والمعروف أيضا باسم GBP. الضرائب في إنجلترا تنافسية جداً بالمقارنة مع بقية دول أوروبا، واعتباراً من عام 2009 وصل المعدل الأساسي للضريبة الفردية إلى 20% من الدخل الخاضع للضريبة بما يصل إلى 37,400 جنيه استرليني، و40% على أية أرباح إضافية فوق هذا المبلغ. ويُشكل اقتصاد إنجلترا الجزء الأكبر من اقتصاد المملكة المتحدة، التي تحتل المركز السادس على مستوى العالم حسب أعلى ناتج محلي إجمالي. وتعدّ إنجلترا من الدول الرائدة في قطاع الكيماويات والصناعات الدوائية والتقنيات، ولا سيما الفضائية منها، وصناعة الأسلحة، وعلى الجانب الإنتاجي من صناعة البرمجيات. وتعد مدينة لندن واحدة من أهم مراكز المال وأسواقه في العالم. ويعد بنك إنجلترا والبنك البريطاني الوطني وسوق لندن للأوراق المالية أهم بورصات العالم، وتصنف شركة لويد كأشهر شركات التأمين العالمية. وتعدّ لندن، موطن بورصة لندن، وهي البورصة الرئيسية في المملكة المتحدة والأكبر في أوروبا، وهي المركز المالي لإنجلترا، كذلك فإن 500 مؤسسة تجارية من أصل 100 مؤسسة أوروبية، تتخذ من لندن. وتعدّ لندن أكبر مركز مالي في أوروبا، واعتباراً من عام 2009، أصبحت الأكبر في العالم.
يعدّ بنك إنجلترا، الذي تأسس في سنة 1694 من قبل المصرفي الإسكتلندي ويليام بيترسون، هو البنك المركزي في المملكة المتحدة. وتم أنشاؤه في الأصل ليكون بمثابة المصرف الخاص لحكومة إنجلترا، وقد تابع هذا الدور ولكن بصفته المصرف الخاص بحكومة المملكة المتحدة، ومنذ عام 1946، فإنه أصبح من المؤسسات المملوكة للدولة. وقد قام هذا البنك باحتكار إصدار الأوراق النقدية في إنجلترا وويلز، دون غيرها من أجزاء المملكة المتحدة. تتولى لجنة السياسة النقدية مسؤولية إدارة السياسة النقدية للبلاد وتحديد أسعار الفائدة. وتعدّ إنجلترا دولة متقدمة صناعياً بشكل عالي، ولكن منذ عام 1970 حصل انخفاض في الصناعات التقليدية الثقيلة والصناعات التصنيعية، وازداد التركيز على صناعة الخدمات والمزيد من الاقتصاد الموجه. وأصبحت السياحة من أهم مصادر الدخل، تجذب الملايين من الزوار كل عام إلى إنجلترا. الجزء التصديري من الاقتصاد يهيمن عليه الأدوية والسيارات، على الرغم من أن العديد من العلامات التجارية الإنجليزية مملوكة للأجانب، مثل رولز رويس، ولوتس، وجاجوار وبنتلي. تشمل الموارد الطبيعية في إنجلترا الفحم الحجري، وخام الحديد من نوعية منخفضة، والنفط، والغاز الطبيعي. وتمتد أكبر مناجم الفحم الحجري على طول مرتفعات أبناين وحتى مقاطعة الأراضي الوسطى. أما ترسُّبات خام الحديد فتوجد في الأراضي الوسطى الشرقية ومقاطعة كمبريا. أما أهم حقول النفط والغاز الطبيعي فتوجد في بحر الشمال. ويتوافر الصلصال الصيني في جنوب غربي البلاد وترسُّبات الطباشير لصناعة الاسمنت في جنوبها الشرقي. وتزخر المياه الساحلية بالأسماك. يُعد قطاع الزراعة من القطاعات النشطة للغاية في البلاد، فهو يؤمن 60% من الاحتياجات الغذائية للسكان، لكن لا يعمل به إلا 2% فقط من القوة العاملة. ويحول ثلثي الإنتاج لتربية الماشية، والثلث الآخر للمحاصيل الزراعية.
البنية التحتية
وزارة النقل هي الهيئة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على النقل في إنجلترا. يوجد في إنجلترا العديد من الطرق الرئيسية، من أهمها طريق A1 الطريق الشمالي الكبير، الذي يمتد عبر الأنحاء الشرقية للبلاد من لندن إلى نيوكاسل. أطول طريق للسيارات في إنجلترا هو طريق M6، ويمتد من الرجبي إلى الشمال الغربي حتى الحدود الإنجليزية الاسكتلندية. وهناك غيرها من الطرق الرئيسية، مثل M1 الممتد من لندن إلى ليدز، وM25 الذي يطوِّق لندن، وإم 60 الذي يطوّق مانشستر، وخط إم4 السريع الممتد من لندن إلى ساوث ويلز، وخط إم62 السريع الممتد من ليفربول إلى مانشستر وشرق يوركشاير، وM5 الممتد من برمنجهام إلى بريستول والجنوب الغربي. تنتشر حافلات النقل في جميع أنحاء البلاد، وتتولى تقديم خدمة النقل بواسطتها شركات كبرى مثل ناشيونال إكسبرس، وأريفا، ومجموعة الانطلاق. تعدّ الحافلات ذات الطابقين الحمراء في لندن رمزاً لإنجلترا. وتمتد شبكة السكك الحديدية السريعة في مدينتين إنجليزيتين؛ مترو إنفاق لندن وتاين ومترو أنفاق وير، وهذا الأخير يقع في نيوكاسل، وجيتسهيد وسندرلاند. وهناك أيضاً شبكات الترام، مثل بلاكبول، مانشستر ميترولينك وشيفيلد سوبرترام ومترو ميدلان.
تعدّ السكك الحديدية في إنجلترا الأقدم في العالم، إذ أنشأ أولها في عام 1825. معظم خطوط السكك الحديدية البريطانية، والبالغ طولها 16,116 كيلومتر (10,014 ميل)، تكمن في إنجلترا، وهي تغطي البلاد على نطاق واسع. وهذه الخطوط هي في معظمها مفردة، أو مزدوجة أو رباعية المسار، وإن كانت هناك خطوط مقياس ضيقة. وهناك أيضاً بضعة خطوط حديدية تصل إلى فرنسا وبلجيكا من خلال وجود وصلة للسكك الحديدية تحت البحر، الممتدة عبر نفق القنال الذي اكتمل إنشائه في عام 1994. وهناك مرافق النقل الجوي في بريطانيا التي تربط المدن والسكّان بالعديد من الأماكن الدولية العامة، وأكبر مطار هو مطار لندن هيثرو الذي يعد من حيث حجم الركاب أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا وواحدا من أكثر المطارات ازدحاما في العالم. وتشمل المطارات الكبيرة الأخرى مطار مانشستر، مطار لندن ستانستد، مطار لوتون ومطار برمينغهام. وعن طريق البحر، يوجد النقل عن طريق العبارة، سواء بالنسبة للرحلات الداخلية والخارجية، وبعض الرحلات الأكثر شيوعا هي إلى إيرلندا وهولندا وبلجيكا. والسفر عن طريق المجاري المائية الداخلية مثل الأنهار، القناة والمرافئ متاح أيضًا، ومشترك حول الممرات المائية الصالحة للملاحة في انكلترا، التي يصل طولها إلى 7,100 كـم (4,400 ميل). يعدّ نهر التايمز أهم الممرات الرئيسية في إنجلترا، مع تركز الواردات والصادرات في ميناء تيلبوري، وهو واحد من ثلاثة موانئ رئيسية في المملكة المتحدة.
اللجنة الوطنية للصحة هي نظام الرعاية الصحية الممولة من القطاع العام في إنجلترا والمسؤولة عن توفير الرعاية الصحية في غالبية البلاد. بدأ تطبيق نظام التأمين الصحي في 5 يوليو سنة 1948، ووضعت أحكام قانون الخدمة الوطنية للصحة موضع التنفيذ عام 1946، بناء على النتائج التي توصل إليها تقرير بيفيريدج، الذي أعده الخبير الاقتصادي والمصلح الاجتماعي ويليام بيفيريدج. وتمول دائرة الصحة الوطنية في معظمها من الضرائب العامة بما في ذلك مدفوعات التأمين الوطني، وتوفر معظم الخدمات بدون أي تكلفة إضافية على الرغم من وجود رسوم إضافية المرتبطة باجراء اختبارات على العين، والعناية بالأسنان، والوصفات الطبية وجوانب الرعاية الشخصية. والإدارة الحكومية المسؤولة عن نظام التأمين الصحي هي وزارة الصحة، برئاسة وزير الدولة لشؤون الصحة، الذي يجلس في مجلس الوزراء البريطاني. أغلب نفقات وزارة الصحة تنفق على نظام التأمين الصحي وقد صُرف 98.6 مليار جنيه أسترليني في الفترة الممتدة بين عاميّ 2008 و 2009. وفي السنوات الأخيرة أصبح القطاع الخاص يصطخدم بصورة متزايدة لتوفير المزيد من خدمات الصحة الوطنية على الرغم من المعارضة من قبل الأطباء والنقابات العمالية. متوسط العمر المتوقع للسكان في إنجلترا هو 77.5 سنوات للذكور و81.7 سنوات للإناث، وهي أعلى نسبة في الدول الأربع للمملكة المتحدة.
النقل والتجارة
ساعد نظام النقل الممتاز في إنجلترا وموقعها الجغرافي المميز في جعلها من أهم الدول التجارية في العالم. وتملك الدولة شبكة واسعة من السكك الحديدية وطرقها السريعة بالإضافة إلى موانئ جيدة ونظام ممرات مائية داخلية. كما أنها تحتل موقعًا مناسبًا للتجارة مع أمريكا الشمالية، إذ تطل على مصبات أنهار أوروبية كبيرة، وتقع على طرق التجارة عبر الأطلسي.
ومعظم تجارتها الخارجية مع دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا. أما أهم وارداتها فتشمل: السيارات، والمواد الغذائية، مثل: الشاي، والقهوة، والآلات، والخشب. أما أهم صادراتها فهي: المواد الكيميائية والمعدات الثقيلة والنفط ومعدات النقل.
الديمغرافيا
تعداد السكان
تعدّ إنجلترا البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المملكة المتحدة، إذ تقطنها أكثر من 51 مليون نسمة وهو ما يمثل 84% من المجموع الكلي. تعدّ إنجلترا رابع أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، والرابعة والعشرين في العالم. يصل معدل الكثافة السكانية في البلاد إلى 395 شخصا في الكيلومتر المربع الواحد، وبذلك تكون إنجلترا ثاني أكبر دولة من حيث الكثافة السكانية في الاتحاد الأوروبي بعد مالطا. تشير الأدلة الوراثية إلى أن ما بين 75 و 95% من السكان تنحدر أصولهم من جهة الأب إلى المستوطنين الذين جاءوا من شبه الجزيرة الايبيرية في عصور ما قبل التاريخ، والإسكندنافيين، بالإضافة إلى ما نسبته 5% من الآنجلز والساكسونيين، على الرغم من أن علماء وراثة آخرين يقولون بأن نسبة الإسكندنافيون - الجرمانيون من الشعب الإنجليزي، تصل إلى ما يقرب من النصف. عبر مر الزمن، كان لمختلف الثقافات تأثير كبير على التكوين العرقي والثقافي لإنجلترا، ومن هذه: البريثونية، الرومانية، الأنجلوسكسونية، الفايكنجية، الثقافات الغاليّة، بالإضافة إلى النورمان. كذلك هناك يهود مشتتين في أجزاء سابقة للإمبراطورية البريطانية، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا.
في كتاب ونشيستر، والذي تم تجميعه في عام 1086، كُتِبَ أن أكثر من 90% من السكان هم إنجليزيين، وأن نحو مليوني شخص منهم يعيشون في الريف. قبل عام 1801 كان عدد السكان يصل إلى 8.3 ملايين، وبحلول عام 1901 وصل العدد إلى 30.5 ملايين. نزح العديد من السكّان إلى جنوب شرق إنجلترا بسبب الازدهار الاقتصادي الذي عرفته منذ القرن التاسع عشر. وكان هناك هجرة أيرلندية كبيرة، كان من نتيجتها أن أصبح حوالي 25% من الشعب الإنجليزي يمتلك أصول أيرلندية. منذ عام 1950 هاجر العديد من سكان المستعمرات البريطانية إلى إنجلترا، وهؤلاء هم أجداد 5.30% من السكّان ذوي الجذور من شبه القارة الهندية، ومعظمهم أتى من الهند وباكستان. يُشكل ذوي الأصول الأفريقية %7.30 من السكّان، ومعظمهم من منطقة البحر الكاريبي. وهناك أيضًا عدد كبير من الصينيين. واعتباراً من عام 2007، فإن 22% من أطفال المدارس الابتدائية في بريطانيا كانوا من أسر الأقليات العرقية. وما يقرب من نصف الزيادة في عدد السكان بين عاميّ 1991 و 2001 كان بسبب مواليد الأجانب المهاجرين. النقاش حول الهجرة هو أمر بارز سياسياً في إنجلترا، ووفقًا لاستطلاع وزارة الداخلية فإن 80% من الشعب يريد أنهاء الهجرة. وقد توقع مكتب الإحصاء أن عدد السكان سيرتفع بحوالي ستة ملايين بين عامي 2004 و2029.
اللغة
كما يوحي اسمها، فإن اللغة الإنجليزية، التي يتحدث بها مئات الملايين من الناس في أنحاء العالم، نشأت بوصفها لغة إنجلترا، ولا تزال اللغة الرئيسية في البلاد حتى اليوم، وهي من اللغات الهندو-أوروبية فهي فرع من العائلة الجرمانية، المرتبطة ارتباطا وثيقا مع الأسكتلندية. بعد الغزو النورماندي، أستبدلت اللغة الإنجليزية القديمة، وحصرت على الطبقات الاجتماعية الدنيا مثل النورمانديين الفرنسييين واستخدمت اللاتينية من قبل الطبقة الأرستقراطية. وبحلول القرن السابع عشر، عادت الإنجليزية لغة متداولة بين جميع الطبقات، وعلى الرغم من التغير الكثير؛ أظهرت إنجليزية العصور الوسطى علامات كثيرة من التأثير الفرنسي، سواء في المفردات أوالهجاء. وخلال عصر النهضة، تمت صياغة الكثير من الكلمات من أصول لاتينية ويونانية، وطعّمت بها اللغة الإنجليزية. تمتاز اللغة الإنجليزية الحديثة بالمرونة، ويرجع الفضل انتشارها حول العالم بهذا الشكل إلى الإمبراطورية البريطانية في جزء كبير، حيث أصبحت هذه اللغة لغة التواصل المشتركة الغير الرسمية في العالم. لا يوجد قانون ينص على اعتماد إحدى اللغات لغة رسمية لإنجلترا، ولكن اللغة الإنجليزية هي اللغة الوحيدة المستخدمة لأغراض العمل الرسمي. على الرغم من حجم البلد الصغير نسبيا، فإن هناك لهجات أقليمية مختلفة كثيرة، يواجه متحدثوها صعوبة في فهم بعضهم في أحيان قليلة. يعمل بعض اللغويين على إحياء اللغة الكورنية، التي انتهت كلغة مجتمع في القرن الثامن عشر، والآن محمية بموجب الميثاق الأوروبي للغات الإقليمية أو لغات الأقليات، وهي لغة يتحدث بها 0.1% من الناس في كورنوال، وتدرس إلى حد ما في المدارس الابتدائية والثانوية. تعلم مدارس الدولة الطلاب لغة ثانية، وعادة ما تكون الفرنسية أو الألمانية أو الإسبانية. وبسبب الهجرة، فقد أفادت إحدى الإحصاءات بأن في عام 2007 حوالي 800,000 من طلاب المدارس تكلموا بلغة أجنبية في الداخل، وأكثرها شيوعا هي: اللغة البنجابية والأوردية.
الرعاية الصحية
تُعد هيئة خدمة الصحة الوطنية الهيئة المسؤولة عن تقديم الرعاية والخدمات الصحية للمواطنين في البلاد، وهي هيئة ممولة من قبل القطاع العام. بدأت الهيئة بتدقيم خدماتها للناس بتاريخ 5 يوليو سنة 1948، ووضعت بنود قانون خدمة الصحة الوطنية لعام 1946 موضع التنفيذ، وكانت قد تشكلت بناءً على توصية من الاقتصادي والمصلح الاجتماعي اللورد وليام بيفيريدج، بعد أن أعدّ تقريرًا تحدث فيه عن «خمسة شرور عملاقة» من شأنها هدم المجتمع أن تفشت، ألا وهي: الفساد الإداري، وتجاهل الآخر، والعوز، والبطالة، والمرض. تٌموّل هذه الهيئة عن طريق الضرائب المفروضة خاصةً، بما فيها تلك المعنيّة بمدفوعات التأمين القومي، وهي تقدم كافة الخدمات الصحية بشكل مجاني، إلا أن بعض المبالغ تُفرض على الفحوصات والعلاجات البسيطة، مثل فحص العيون وعلاج الأسنان.
تتولى وزارة الصحة البريطانية، مرؤوسة بوزير الدولة لشؤون الصحة، رعاية شؤون هيئة خدمة الصحة الوطنية. يُلاحظ أن أغلب نفقات وزارة الصحة مخصصة لدعم الهيئة سالفة الذكر، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة النفقات خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 2008 و2009 حوالي 98.6 مليارات جنيه استرليني. لجأت الحكومة البريطانية خلال السنوات القليلة الماضية إلى القطاع الخاص لتسديد بعض مبالغ دعم هيئة خدمة الصحة، على الرغم من معارضة الأطباء وإتحادات التجارة لهذا الأمر. يصل أمد الحياة المتوقع للرجال في إنجلترا إلى 77.5 سنوات، وللنساء إلى 81.7 سنوات، وهو المعدل الأعلى بين معدلات الدول الأربعة المشكلة للمملكة المتحدة.
التعليم
الجامعات والمؤسسات التعليمية
الهيئة المسؤولة عن التعليم في الدولة حتى سن 19، هي إدارة شؤون الأطفال والمدارس والعائلات، وهي تشرف مباشرة على المدارس الحكومية في إنجلترا. وتمول المدارس الرسمية عن طريق الضرائب التي تديرها الدولة ويحضرها نحو 93% من تلاميذ المدارس الإنجليزية. هناك أقلية من المدارس الدينية، معظمها تابعة لكنيسة إنجلترا أو الكنيسة الكاثوليكية. ويذهب الأطفال إلى حضانة وهم بعمر ثلاث أوأربع سنوات، والمدارس الابتدائية من سن 5 إلى 11 سنة، والمدارس الثانوية من سن 11 إلى 16، ويمكن للطالب متابعة تحصيله العلمي لعامين اضافيين. على الرغم من أن معظم المدارس الثانوية الإنجليزية تكون شاملة، فإنه هناك مدارس لغات تمهيدية قبل الكلية، والذي يخضع المتقدمين إليها لامتحان دخول. حوالي 7.2% من تلاميذ المدارس الإنجليزية يدرسون في المدارس الخاصة، التي تمول من مصادر خاصة. ويتم مراقبة المعايير عن طريق عمليات تفتيش منتظمة في المدارس الرسمية من قبل مكتب معايير التعليم، ومراقبة المدارس الخاصة من قبل مكاتب التفتيش الخاصة.
بعد الانتهاء من التعليم الإلزامي، يجري التلاميذ، امتحان الشهادة الثانوية العامة، وبعضهم يتخذ قرار متابعة التعليم والالتحاق بالجامعة. يدخل الطلاب عادة الجامعات في المملكة المتحدة من عمر 18 فصاعداً، حيث يدرسون للحصول على درجة جامعية. تمتلك إنجلترا أكثر من 90 جامعة تمولها الدولة، والتي يتم مراقبتها من قبل وزارة الإبداع والجامعات والمهارات. يحق للطلاب عادة الحصول على قروض الطلاب من أجل الاستمرار في التعليم. الدرجة الأولى التي يحصل عليها الطلبة بعد التخرج هي درجة البكالوريوس، والتي عادة ما تستغرق ثلاث سنوات لإكمالها. وعندها يصبح الطلاب مؤهلين للحصول على درجة الماجستير، الذي يستغرق سنة واحدة، أو على درجة الدكتوراه، والتي تأخذ ثلاثة سنوات. تمتلك إنجلترا تاريخ زاهراً من تعزيز التعليم، ومؤسساتها العليا تحترم على الصعيد الدولي. ومن أشهر الجامعات الإنجليزية: جامعة أوكسفورد وجامعة كامبريدج والملك كانتربيري، والملك روتشستر وتعدّ روتشستر من أقدم المدارس في العالم الناطقة باللغة الإنجليزية. وهناك الكثير من المدارس المعروفة، مثل كلية وينشستر، وكلية إيتون، ومدرسة القديس بولس، ومدرسة الرجبي، ومدرسة هارو.

العلوم والهندسة والابتكار
تشمل الشخصيات الإنجليزية البارزة في ميدان العلوم والرياضيات: السير إسحاق نيوتن، ومايكل فاراداي، وروبرت هوك، وروبرت بويل، وجوزيف بريستلي، وتوماس طومسون، وتشارلز باباج، وتشارلز داروين، وستيفن هوكينغ، وكريستوفر رن، وآلان تورنغ، وفرانسيس كريك، وجوزف ليستر، وتيم بيرنرز لي، وأندرو وايلز وريتشارد دوكينز. يقول الخبراء أن المفهوم الأول لالنظام المتري اخترعه الإنجليزي جون ويلكنز، السكرتير الأول للجمعية الملكية في عام 1668. وعند ولادة الثورة الصناعية، أصبحت إنجلترا موطن الكثير من المخترعين البارزين خلال أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر. تشمل قائمة المهندسين الإنجليز المشهورين: إسامبارد كينجدم برونيل، الذي أقام السكة الحديدية الغربية العظمى، وهي سلسلة خطوط سفن بخارية شهيرة، والعديد من الجسور الهامة، وكان له اليد البيضاء في إحداث ثورة في وسائل النقل العام وفي الهندسة الحديثة.
الاختراعات والاكتشافات التي قام بها الإنجليزيون تشمل: أول آلة صناعية الغزل وأول حاسوب وأول جهاز حاسوب حديث و[[شبكة عنكبوتية عالمية |الشبكة العنكبوتية العالمية]] جنباً إلى جنب مع إتش تي تي بي 404 ولغة رقم النص الفائق، وأول عملية نقل دم بشري ناجحة، والمكنسة الكهربائية، وآلة تهذيب الحشائش، وحزام الأمان والحوامات، والمحركات الكهربائية، والميكروفون، والمحرك البخاري، ونظريات مثل نظرية داروين في التطور، والنظرية الذرية. وطور نيوتن أفكار الجاذبية الكونية، ميكانيكا نيوتن، وحساب التفاضل، وقانون المرونة الخاص بروبرت هوك والمسمى باسمه. تشمل الاختراعات الأخرى صفيحة حديد السكك الحديدية، وتعبيد الطرق، والشريط المطاطي، ومصيدة الفئران، وجهاز سلامة «عين القطة» على الطرق، وتطوير وصلة المصباح الساطع، القاطرات البخارية، وثقابة البذور، والمحركات النفاثة، والعديد من التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المستخدمة في الهندسة الدقيقة.