6ArH Community

نسخة كاملة : محافظة الأنبار
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
السلام عليكم 
محافظة الأنبار هي محافظة عراقية تقع في غرب العراق. تعد من أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل الثلث (1/3) من مساحة العراق. تبلغ مساحتها 138,500 كم مربع، ويبلغ إجمالي عدد سكانها 1 مليون و600 ألف نسمة (إحصاء 12 يناير 2014).[5] تاريخياً كانت تعرف المحافظة باسم لواء الدليم قبل عام 1961. يحدها من الشمال محافظتي صلاح الدين و نينوى والجمهورية العربية السورية من الشمال الغربي. الأردن من الغرب. محافظة بغداد من الشرق. من الجنوب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي محافظتي كربلاء والنجف.
التسمية :
كلمة أنبار كلمة عربية تعنی المخزن، أنبار جمع نبر (مخزن). أسماها المناذرة الأنبار لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية أو لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير والتبن. تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق، لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة المدائن من هجمات الروم.
عرفت الانبار باسم لواء الدليم نسبة إلى تمركز قبيلة الدليم في هذه المنطقة، وقبل ذالك عرفت باسم سنجق الدليم. قامت السلطات العثمانية بتعين الشيخ عيثة بن حمد الذياب حاكم على إقليم الدليم سنة 1705م.
بقي شيوخ البوذياب العيثة من عشيرة البورديني يحكمون الدليم لمدة 200 سنة ثم انتقل حكم الدليم (القبيلة والأرض) لشيوخ البوعساف من عشيرة البورديني الدليم.
كانت منطقة الدليم تاريخيا تتمتع بالاستقلالية وكان شيخ الدليم حاكم لواء الدليم يلقب بالأمير وتتبعه كافة عشائر الدليم في حالة السلم والحرب.
زار الملك فيصل الأول قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921م، وقد استقبله الشيخ علي السليمان أمير الدليم و60 شيخ من شيوخ القبيلة و6000 شخص من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاَ على العراق.كان هذه اللقاء بمثابة استفتاء تقرير المصير.
العصر العباسي :
وفي العصر العباسي اتخذها الخليفة أبو العباس محمد بن عبد الله العباسي سنة 134 هـ عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة وبنى فيها قصوراً حيث أقام فيها أبو جعفر المنصور إلى أن بنى مدينة بغداد سنة 145 هـ. تعد طريقاً برياً يربط نهر الفرات والبحر المتوسط بالخليج العربي لذلك فإن الجيوش الداخلة والخارجة من العراق تمر بهذه المنطقة. وقد تعرضت المنطقة إلى عدد من الهجرات القادمة في الجزيرة واستقر المهاجرون فيها وشيدوا القصور والمعابد. وهي إحدى المناطق المشهورة بإنتاج القير وصناعة السفن في العراق القديم وبعض مدنها ما زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مثل مدينة هيت التاريخية، اما في العصر الحديث فمع بداية تكوين الدولة العراقية وتنصيب الملك فيصل الأول ملكا للعراق وكان الشيخ علي سليمان أمير لواء الدليم آنذاك وقد تبعه بعد وفاته الشيخ عبد الرزاق العلي سليمان أميرا للواء الدليم وعضو مجلس الأعيان.
الأنبار والحرب على العراق 2003 :
تعتبر محافظة الأنبار معقلا للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث تكبدت فيها قوات الجيش الأمريكي خسائر في أغلب مناطق المحافظة وكان أشدها هي في المعارك التي حصلت في مدينة الفلوجة حيث بقيت المدينة عاصية على الاحتلال الأمريكي عام كامل ولم يدخلوها الا بعد أن خاضوا أصعب هجومين في تأريخهم منذ احتلال العراق وباء الهجوم الأول بالفشل نتيجة للمقاومة الشرسة التي قام بها أبناء المدينة وتمكنوا من دخول المدينة في الهجوم الثاني بعد أن استخدموا مختلف الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية كما اعترف عدد من الجنود الأمريكان للتلفاز الأمريكي بأنهم قد استخدموا قنابل النابالم وهي مادة شديد الاحتراق كما أن هذا النوع من الأسلحة قد حرم دوليا ليتسبب بقتل العديد من النساء والأطفال والشيوخ في مدينة الفلوجة وقد خاضوا بعد ذلك معارك لدخول مدينتي حديثة والقائم تكبدوا فيها خسائر ولكن بعد دخولهم سرعان ما نشطت حركة المقاومة من جديد ولقد عرفت منطقة الأنبار بصعوبة السيطرة عليها وعدم تمكن القوات الأمريكية من فرض سيطرتها عليها فاضطروا إلى التفاوض مع زعماء العشائر لتأسيس قوات الشرطة المحلية لتقوم بالسيطرة على المدن نظراً لرفضها الشديد للاحتلال.
الجغرافيا :
تعد محافظة الأنبار جزءاً من هضبة الجزيرة العربية، سطحها متموج تظهر عليه بعض التلال الصغيرة وعدد كبير من الوديان مثل وادي حوران ونظراً لانحدار أراضيها وفقر نباتها الطبيعي فهي معرضة للتعرية الشديدة. تعمل المياه السطحية والباطنية والرياح على تنويع سطحها حيث يصل أعلى ارتفاع للهضبة الغربية بالقرب من الحدود الأردنية إلى ما يزيد على 800 متراً فوق مستوى سطح البحر وتنخفض في مناطق الحبانية إلى 75 متراً فوق مستوى سطح البحر. يقطع نهر الفرات طريقه في الهضبة الغربية والتي تنحدر صخورها تدريجياً باتجاه منخفضات الثرثار والحبانية والرزازة، وفي بعض المناطق يكون مجرى نهر الفرات وعراً ولذا تظهر الصخور الكلسية والجبسية على طريق النهر.
المناخ :
تتميز بمناخها شبه الصحراوي وقلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة. ترتفع الحرارة فيها صيفاً إلى 52 درجة مئوية، وتنخفض شتاءً فتصل إلى 9 درجة مئوية. الرياح فيها شمالية غربية وجنوبية غربية أحياناً تبلغ أقصى سرعة لها 21 م/ثانية. يبلغ معدل سقوط الأمطار شتاءً إلى 115 ملم.