6ArH Community

نسخة كاملة : ماهو الفرق بين تقنية الـAR و Virtual Reality
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نتيجة للتقدم والتطور التكنولوجي الهائل في العقد الأخير، ظهرت عديد التقنيات الجديدة والتي تم تطويعها للإستخدام في كافة أغراض الحياة، ليس ذلك فقط بل أن ظهور تلك التقنيات قد أدى إلي ظهور مصطلحات جديدة مثل إنترنت الأشياء وأجهزة محاكاة الواقع الإفتراضي والعديد من الأمور الأخرى، وكان إحد تلك التقنيات هي تقنية الواقع الإفتراضي والتي تم تطويرها بعد ذلك وظهور تقنية أخرى وهي الواقع المُعزز، ورغم تشابه التقنيتين في بعض الأمور، إلا أن هناك إختلافات كبيرة بينهما، ولذلك سنقوم من خلال هذا الموضوع بإلقاء الضوء على كل من التقنيتين وتحديد أوجه الشبه والإختلاف بين كل منهما.
الواقع الإفتراضي
[صورة: VR%2Bcover.jpg]
تقنية الواقع الإفتراضي أو "Virtual Reality" وإختصاراً تُسمي VR، كما يتضح من الإسم فهي تقنية تعتمد على خلق عالم إفتراضي أو غير حقيقي للمستخدم عن طريق إستخدام برامج ومعدات "هاردوير" مُخصصة لذلك من أجل التفاعل مع ذلك العالم، مع الأخذ في الإعتبار أن المستخدم في تلك الحالة يكون في عالم منفصل تماماً عن الواقع. مثال على ذلك هي ألعاب وعروض الواقع الإفتراضي والتي يستطيع المستخدم فيها رؤية شخصية معينة في تلك العروض بتقنية 3D ورؤية العالم المحيط بتلك الشخصية كما وأنه عالم حقيقي وليس عالم إفتراضي تم تكوينه عبر بعض البرمجيات.


ويوجد أيضاً أنواع أخرى أقل محاكاة من الواقع الإفتراضي  تُسمي "Semi-immersive VR" والتي يتم فيها دمج جزء بسيط من عناصر الواقع بجانب عديد العناصر الإفتراضية، وتستخدم بشكل أكبر في أغراض التدريب العسكري وتدريبات الطيران، حيث تكون أدوات العنصر المُتدرب مثل أدوات غرفة التحكم في الطائرة حقيقية ولكنها تستخدم في بيئة إفتراضية لصعوبة تدريب الطيارين المبتدئين في العالم الحقيقي.


[صورة: Semi%2BImmersive%2BVR.jpg]
و كما ذكرنا سابقاً يتم إستخدام قطع هاردوير في تلك التقنية تحديداً نظارات تُسمي VR Glasses من أجل رؤية ذلك العالم الإفتراضي وسماعات مُخصصة أو Headphones من أجل التواصل السمعي، أيضاً يستطيع المُستخدم في بعض الحالات التفاعل مع ذلك العالم عن طريق إستخدام قفازات معينة تحتوي على بعض أجهزة الإستشعار أو Sensors من أجل لمس مكونات العالم الإفتراضي ومحاولة التفاعل معها.


 ولأنه كما ذكرنا يعد عالم إفتراضي منفصل عن الواقع تماماً، فستجد أن نظارات الواقع الإفتراضي غالباً ما تكون غير شفافة اللون، لإنها تعتمد على عزل المتسخدم تماماً عن عناصر الواقع وعدم  رؤية أي شيء حقيقي من البيئة المُحيطة سوى عناصر العالم الإفتراضي كما يتضح من الصور السابقة.




الواقع المُعزز
[صورة: augmented-reality-6.jpg]
[b]
على النقيض فإن تقنية الواقع المُعزز أو "Augmented Reality" وإختصاراً تُسمي AR، تحاول أن تضيف عناصر وهمية غير حقيقية إلى العالم الحقيقي للمستخدم لمزيد من التفاعل، ويتم ذلك أيضاً عن طريق بعض البرمجيات و قطع الهاردوير مثل النظارات والشاشات المحمولة والعدسات أو حتى كاميرات الهواتف الذكية، وتستخدم تلك التقنية في أكثر من غرض، مثل الألعاب والعروض الفنية وكذلك تقنيات الإخراج التليفزيوني في المناسبات الرياضات المختلفة.
[/b]
[صورة: Pokemon%2BGO.jpg]
[b]وأكبر مثال لتقنية الواقع المُعزز والذي ربما يعرفه الكثيرون في مجال الألعاب، هي لعبة Pokemon Go والتي إنتشرت بشكل كبير في السنوات الماضية، حيث أنها تعتمد على تحديد مكان المستخدم عن طريق تقنية GPS في الهاتف ثم إظهار خريطة حقيقية للمكان الذي يتواجد فيه المستخدم حالياً ثم إضافة بعض عناصر الجرافيك وهو البوكيمون  الذي يتعين على اللاعب إلتقاطه وتجميعه إلى تلك الخريطة، ولذلك كما أشرنا سابقاً فتلك التقنية تضيف إلى الواقع ولا تلغيه كما كان الحال في الواقع الإفتراضي.[/b]
أيضاً تستخدم في العروض الفنية كتقنيات الهولوجرام، وهي تعتمد على إضافة عنصر غير موجود في الحقيقة مثل مطرب أو فنان راحل إلى الواقع بمؤثرات تجعله أقرب للحقيقية، أيضاً في مباريات كرة القدم على سبيل المثال، يتم رسم خطوط وهمية لتوضيح قاعدة التسلل وأيضاُ إظهار بعض إعلانات الجرافيك على أرض الملعب وجميع تلك الأمثلة كما وضحنا سابقاً ينطبق عليها نفس القاعدة وهي تعزيز الواقع بالإضافة إليه وعدم إلغاءه، ولذلك فإن بعض الشركات العاملة في المجال تطلق على تلك التقنية أيضاً إسم "Mixed Reality" أو الواقع المُختلط.



[صورة: AR%252BGlasses%252BNov%252BPost%252B1.1461.png]



وبعكس نظارات الواقع الإفتراضي، فلابد أن تحتوي نظارات الواقع المُعزز على بعض العناصر شفافة اللون، حتى لا ينفصل المستخدم عن الواقع بشكل كامل ويُمكنه رؤية عناصر العالم الوهمي في عالمه الحقيقي من أجل مزيد من التفاعل، ويُمكن أيضاً إستخدام بعض الشاشات المحمولة وأيضاً القفازات للتفاعل مع العناصر الإفتراضية بهذا العالم.