6ArH Community

نسخة كاملة : تفسير سورة التوبة#34
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .

٤٤ – ﴿ لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ... ﴾
أي : لست من عادة المؤمنين الصادقين، أن يستأذنوك في الجهاد بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، بل يبادرون إليه من غير توقف ولا ارتقاب منهم لوقوع الإذن منك فضلا عن أن يستأذنوك في التخلف.
﴿ والله عليم بالمتقين ﴾.
أي : أنه تعالى محيط علمه بهؤلاء الذين لم يستأذنوا وما اشتملت عليه قلوبهم من الإخلاص في سبيل الله والاستجابة لداعي الجهاد بنشاط وهمة فيجزيهم على ذلك الجزاء الأولى.
ويؤخذ من أدب الآيات ما يأتي :
١ – لا ينبغي الاستئذان في أداء شيء من الواجبات، ولا في الفضائل والفواضل من العادات كقرى الضيف، وإغاثة الملهوف، وسائر عمل المعروف.
٢ – قال قتادة : عاتب الله رسوله في هذه الآية، ثم رخص له في سورة النور. فقال :﴿ فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ﴾. ( النور : ٦٢ ).
٣ – دل قوله :﴿ لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا... ﴾ على وجوب الاحتراز من العجلة، ووجوب التثبت والتأني، وترك الاغترار بظواهر الأمور، والمبالغة في التفحص والتريث.
ما شاء الله عليك لديك خبره في تفسير